إن مخافة الرب هي وضعية الوقار المتفاقم من المحبة والرهبة والامتنان الذي يميّز البشر الذين أدركوا عدم استحقاقهم ووجدوا الخلاص في خطة الله الكريمة.
ليس لدى المؤمنين سبب ليخافوا من الله. بينما بالنسبة لغير المؤمنين، فإن مخافة الله هو الانفصال الرهيب عن الله (لوقا 5:12؛ عبرانيين 31:10)، فإن المؤمنين لديهم وعده بأنه” لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”(رومية 38:8-39).
يقول الرسول بولس “لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.”(رومية 8:14). وعد يسوع “وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.”(يوحنا 28:10). لدى المسيحي وعد المسيح له قائلاً:«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» (عبرانيين 5:13).
إن مخافة الله تعني تقديس الله لدرجة أنه سيؤثر بشكل كبير على الطريقة التي قد يعيش بها المؤمنون حياتهم. مخافة الله هي احترامه وطاعته وعبادته في رهبة ” اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ارْتَعِدِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ.”(مزمور 9:96).
يذكر سفر الأمثال 7:1 “مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ”. لا يمكن أن يكون لدى المسيحي الحكمة الحقيقية إلاّ إذا فهم من هو الله ويحترمه ويقدّره. الحكمة الحقيقية تأتي فقط من فهم صفات الله وأنه قدوس وعادل وصالح. إذا لم تؤدِ المعرفة إلى تسليم الحياة ليسوع المسيح، تكون قد أخطأت هدفها.
In His service,
BibleAsk Team