على المسيحيين الإعتراف بخطاياهم يومياً للحصول على الغفران. طلب الرب من آدم وحواء الاعتراف بخطيتهم(تكوين 3) قبل الحصول على وعده بالنعمة والرحمة من خلال خطة الخلاص. ” مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ”(أمثال 28: 13).
الإعتراف لله والإنسان
يجب الإعترف بالخطايا لله أولاً. لأن يسوع هو وسيطنا” لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ”.إنه”مجرّب مثلنا ويعرف ضعفاتنا” ، وهو قادر أن يطهِّرنا من كل وصمة عار (عبرانيين 4: 15). بالإضافة إلى ذلك، علينا الاعتراف للذين أخطأنا اليهم. يعلمنا الكتاب المقدس، ” اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. “(يعقوب ٥: ١٦).
قد تكون الأخطاء ذات طبيعة سرية وحينها تُعرض فقط أمام الله؛ أو قد تكون ذات طبيعة عامة، وحينها يجب الاعتراف بها علنًا. وفي جميع الأحوال، يجب أن تكون جميع الاعترافات محددة بالتفصيل، مع الإعتراف بالخطية التي اقترفها الخاطئ.
اعترف بولس علناً بخطاياه قائلاً: “…حَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ. وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ.”(أعمال 26: 10, 11). ولم يتردد في الاعتراف “أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.”(1 تيموثاوس 1: 15).
التوبة تتبع الإعتراف
على الخاطئ أن يصلي،” اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ”(لوقا 18: 13).وصلاته ستكون مسموعة من الله. لأن” قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ”(مزمور 34: 18).
ومع ذلك، لن يتم قبول الاعتراف من قبل الله دون التوبة الصادقة. قال الرب، ” اِغْتَسِلُوا. تَنَقَّوْا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ. تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ “(أشعيا 1: 16و 17). على الشر أن ينطفئ في حياة أولاد الله. الشر لن يوجد في أجواء السماء المقدسة، وكل الذين يدخلون أورشليم الجديدة سيكونون أنقياء.
وعد الله بالسلام
يؤكد الله لأبنائه،” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”(1 يوحنا 1: 9 أيضًا حزقيال 33: 15).الإخلاص هو أحد خصائص الله البارزة(رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس ١: ٩؛ ١٠: ١٣؛ ١ تسالونيكي ٥: ٢٤؛ ٢ تيموثاوس ٢: ١٣؛ عبرانيين ١٠: ٢٣).
ولأولئك الذين اعترفوا وتابوا عن خطاياهم، يقدم لهم الله، وكهدية مجانية من نعمته، العفوا الكامل والمصالحة من خلال الإيمان بيسوع المسيح. بعد ذلك، فإن المتواضع والمنكسر القلب سوف يختبر محبة وسلام الله الذي يفوق كل عقل.(رومية 5: 1؛ فيلبي 4: 7).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team