لم يعاقب الله عالي على خطايا أبنائه بل على عدم كبح جماح أبنائه أو منعهم عن القيام بالشر. ” فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «هُوَذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْرًا فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ.فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ. وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأَبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ. وَلِذلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ». “(صموئيل الأولى 11:3-14).
Table of Contents
ماذا كانت ذنوب أبناء عالي وماذا كان عليه أن يفعل؟
أ- ” فَكَانَتْ خَطِيَّةُ الْغِلْمَانِ عَظِيمَةً جِدًّا أَمَامَ الرَّبِّ، لأَنَّ النَّاسَ اسْتَهَانُوا بِتَقْدِمَةِ الرَّبِّ.” (1 صموئيل 17:21)
ب- ” وَشَاخَ عَالِي جِدًّا، وَسَمِعَ بِكُلِّ مَا عَمِلَهُ بَنُوهُ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَبِأَنَّهُمْ كَانُوا يُضَاجِعُونَ النِّسَاءَ الْمُجْتَمِعَاتِ فِي بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُورِ؟ لأَنِّي أَسْمَعُ بِأُمُورِكُمُ الْخَبِيثَةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الشَّعْبِ. لاَ يَا بَنِيَّ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا الْخَبَرُ الَّذِي أَسْمَعُ. تَجْعَلُونَ شَعْبَ الرَّبِّ يَتَعَدُّونَ. إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى إِنْسَانٍ يَدِينُهُ اللهُ. فَإِنْ أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى الرَّبِّ فَمَنْ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟» وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ أَبِيهِمْ …”(1 صموئيل 2: 22-25).
عالي الأب
بدلاً من أن يمنع عالي أبناءه من شرهم في الحال، وبخهم فقط. توقع الرب الإله من عالي أن يردع أبنائه. على الرغم من أن عالي كان يعرف أن أبنائه ككهنة قد تعاملوا مع تقدمة الرب بازدراء وكان لهم علاقات غير أخلاقية مع النساء ، إلا أنه لم يفعل أي شيء كان من شأنه أن يوقف شرهم بشكل فعال. بصفته رئيس كهنة، كان بإمكانه إزالتهم من مراكزهم.
فشل عالي في تقييد أولاده أدى إلى موته، وموت أولاده، وهزيمة الإسرائيليين في الحرب، والاستيلاء على تابوت العهد (صموئيل الأولى 4: 17-18). كان يمكن تجنب كل هذا لو كان عالي قد قام بدوره في وضع حد لأفعال أولاده الشريرة وبالتالي وضع مثال في التقوى لأمته.
العبرة
العبرة من هذه القصة هو أنه يجب على الآباء تصحيح أولادهم في سن مبكرة قبل أن يتسببوا بسقوطهم. ” مَنْ يَمْنَعُ عَصَاهُ يَمْقُتِ ابْنَهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ يَطْلُبُ لَهُ التَّأْدِيبَ.” (أمثال 24:13). من يهمل تأديب أولاده ويضع نفسه قبل أولاده هو في الواقع يكره أولاده. إن التأديب والصبر المستمر هو تعبير عن المودة ” لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ”(عبرانيين 6:12).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team