لا، هذا الظهور لم يكن صموئيل النبي للأسباب التالية:
1- من الواضح أن الله أمر شعبه بعدم استشارة السحرة أو الوسطاء (لاويين 31:19 27:20).
2- عندما يدّعي الوسطاء بأنهم يتصلون بأرواح الموتى، فهم في الحقيقة على اتصال بملائكة الشيطان الساقطين (إشعياء 19:8و20).
3- أمر الله بإعدام السحرة والمنجمين وذوي الأرواح المألوفة (لاويين 27:20).
4 – يقول الكتاب المقدس، بعد الموت، يعود الإنسان إلى التراب (مزامير 29:104)، ولا يعرف شيئًا (جامعة 5:9)، ولا يمتلك قوى عقلية (مزامير 4:146)، ولا علاقة له بأي شيء على الأرض ( جامعة 6:9)، لا يعيش (ملوك الثاني 1:20)، ينتظر في القبر (أيوب 13:17)، لا يستمر (أيوب 1:14و2) حتى يوم القيامة.
يشير الكتاب المقدس إلى الموت بالنوم. الموت هو حالة من اللاوعي التام. لا يسبِّح الأموات الرب (مزامير 17:115)، ولا يتذكرون (مزامير 5:6)، ولا يعودوا إلى منازلهم (أيوب 10:7)، ولا يسبحوا الرب (إشعياء 18:38)، وأفكارهم قد هلكت (مزمور 4:146). إن التعاليم القائلة بأن أرواح الموتى هي ملائكة سماوية، أو بعض الأشباح الصالحة مثل الكيان الذي يمكن الاتصال به، هي بدون أساس كتابي.
5- الله وحده هو الذي يملك القدرة على إقامة الأموات (رؤيا 1:18)
6- الذي ظهر على شكل صموئيل النبي قال للملك شاول: “غَدًا أَنْتَ وَبَنُوكَ تَكُونُونَ مَعِي،” (صموئيل الأول 19:28). يعلّم الكتاب المقدس أن صموئيل مات مخلّصاً. من ناحية أخرى، الملك شاول انتحر ومات غير مخلّص. إذن، كيف يمكن أن يتشارك الاثنان في نفس المصير؟ طبعاً مستحيل.
لذلك، من الواضح أن الملك شاول لم يكن يتحدث إلى النبي صموئيل بل كان يتحدث إلى شيطان ينتحل صورة النبي صموئيل. يقول الكتاب المقدس في (كورنثوس الثانية 14:11) أن الشيطان نفسه يمكن أن يتحول إلى ملاك نور. وهكذا فإن الشيطان لديه القدرة على خلق الأوهام والأشكال لخداع العالم ” لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ.”(متى 24:24و25).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
