سيُقام المسيحيون من الموت
إن قيامة المسيح تعطي المسيحيين رجاء أكيدًا بأنهم سيقومون في اليوم الأخير. قال يسوع:” إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.”(يوحنا 19:14). لو لم يكن المسيح قد قام، فلن يكون لدى المسيحيين رجاء في القيامة من الموت (كورنثوس الأولى 13:15و16).
قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.(1 كورنثوس 20:15). فهو يمثل الحصاد الروحي العظيم الذي يجب جمعه لملكوت الله.” لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”(1 تسالونيكي 16:4و17). وكما كانت الباكورة عربونًا وضمانًا لجمع الحصاد كله، كذلك قيامة المسيح هي عربون بأن كل من وضع ثقته فيه سيقوم من بين الأموات. وهكذا فإن قيامة المسيح تضمن قيامتهم.
قال يسوع:” أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا 25:11)، وفي تلك العبارة ثبّت أنه مصدر كليهما. ليس هناك قيامة بدون المسيح، ولا حياة أبدية. يسوع يعمل أكثر من مجرد إعطاء الحياة؛ هو الحياة، ولهذا ليس للموت سلطان عليه. بذل يسوع حياته من أجل أولئك الذين يؤمنون به، حتى يتمكنوا من الاشتراك في انتصاره على الموت (يوحنا الأولى 11:5-12). أولئك الذين يثقون بيسوع المسيح سوف يختبرون القيامة شخصيًا، لأنهم بامتلاكهم الحياة التي أعطاها يسوع لهم، تغلبوا على الموت. ومن المستحيل أن ينتصر عليهم الموت (1 كورنثوس 53:15-57).
ومن خلال قيامة يسوع، سيعيد الآب كل الخليقة إلى حالتها الأصلية. سوف يعيد يسوع الحياة إلى خليقته لأنه له الحياة في ذاته. لقد مُنح له الحق في إعطاء الخلود. الحياة التي مات وسلّمها كإنسان، يأخذها مرة أخرى ويعطيها للمؤمنين. وقال:” أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” (يوحنا 10:10 وأيضاً 14:4؛ 54:6).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
