بالتأكيد سوف يعرف ويميِّز الشخص زوجته في السماء. كثير من الناس لديهم فكرة خاطئة مفادها أن السماء ستكون غير شخصية للغاية. يكشف الكتاب المقدس عكس ذلك تماما. على الرغم من أن المشاكل والأحزان السابقة سوف تمحى من العقل، إلاّ أننا بالتأكيد سوف نميّز ونعرف بعضنا البعض. قال يسوع ” … إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،” (متى 11:8). يشير هذا إلى أن المفديين بالتأكيد سيعرفون بعضهم البعض.
نقرأ في 1 كورنثوس 12:13، ” فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.». كلمة ” سَأَعْرِفُ” هنا تعني: معرفة كاملة، تمييز, إدراك، فهم.
حالياً, يمكننا فقط تمييز الأشياء من مسافة بعيدة، كما هو الحال حينما ننظر من خلال التلسكوب، وما يتخلله من الغيوم والغموض والتغبيش؛ ولكن فيما بعد فإن الأشياء المراد معرفتها ستكون قريبة وواضحة ومفتوحة لأعيننا. وستكون معرفتنا خالية من كل غموض وخطأ. سنعرف كيف نُعرف وندخل في كل أسرار المحبة والنعمة الإلهية.
في حالتنا الحالية، لدينا معرفة جزئية وغامضة وقاتمة؛ ومع ذلك لا يزال بإمكاننا أن نختبر الفرح في جمال الخطة التي وضعها الله لفداء الإنسان وتمجيده. في السماء، سيُزال ما كان محجوبًا وستظهر الأشياء التي حيّرتنا وتزداد المعرفة، ومع ازدياد المعرفة سيأتي الفرح المتزايد.
كتب الرسول بولس:” :«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».”(كورنثوس الأولى 2: 9). حتى في أقصى خيالاتنا وأحلامنا، لا يستطيع عقلنا أن يبدأ بفهم عجائب ملكوت الله الأبدي.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team