بالنسبة لموضوع الإختطاف نرى الكثير من الناس في حيرة ولكن علينا أن ندرس الكتاب المقدس دون التأثر بما نسمعه من الناس. علينا أيضاً أن نؤمن بما قاله المسيح عن نهاية الزمان. قال المسيح:” حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.”(متى 9:24). لكنه أضاف ” وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.”(آية ١٣). يخبرنا الكتاب المقدس أنه سيكون هناك وقت ضيق عظيم ” لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.”(متى 21:24و22).
هناك العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس تشير إلى أن المؤمنين يمرون بضيقات:
هل أنقذ الرب نوح من الطوفان أم في الطوفان؟
هل أنقذ الله بني إسرائيل من الضربات على مصر أم في الضربات؟
هل أنقذ الرب يوسف من التجارب أم أنقذه خلال التجارب؟
هل تم إنقاذ شدرخ وميشخ وعبدنغو من أتون النار أم في الأتون؟
هل خلص دانيال من جب الأسود أم في الجب؟
في كل هذه الأوقات، أنقذ الله أولاده خلال أو في الضيق.
أيضًا، تنبأ النبي دانيال أنه قبل النهاية سيكون هناك ضيق عظيم ” وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ.”(دانيال 1:12).
ويصف يوحنا في سفر الرؤيا الـ144000 بأنهم “… الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ” (رؤيا 14:7).
رؤيا 4:18و5 تقول: ” ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي…” الله يخاطب شعبه قائلاً: أخرجوا من بابل يا شعبي، لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ،…”. الضربات السبع الأخيرة في الإصحاحات 15 و 16 تسقط على بابل وبناتها. إذا كان شعب الله في بابل، فسوف ينالون من الضربات. لذلك، يأمرهم الله بالخروج من بابل ليخلصوا، لكن تجدر الإشارة إلى أنهم ما زالوا في العالم.
يخبرنا سفر الرؤيا 13 أن الوحش ” يَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.”(رؤيا 15:13). في هذا الوقت ، ستبدأ الضيقة العظيمة وستبدأ الضربات السبع الأخيرة في السقوط على العالم.
لكن الرب سينقذ قديسيه بنفس الطريقة التي أنقذ بها إسرائيل في العهد القديم عندما كانوا في مصر. كان في نهاية الضربات أن شعب الله خرج من مصر (خروج 7-12) وسيكون في نهاية الضربات في سفر الرؤيا أن يسوع سوف يأتي مرة أخرى ليأخذ أولاده (رؤيا 16).
يوضح صاحب المزامير أنه على الرغم من أن القديسين سيكونون في وسط العالم أثناء الضربات، إلا أنهم سيبقون في أمان.” لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ.”(مزمور 10:91). وقد وعد يسوع، “… فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”(يوحنا 33:16).
علّم جميع الرواد اللاهوتيون العظماء مثل سيرجيون، ويسلي، ويتفيلد، ولوثر يأن الإختطاف سيكون بعد الضيق. فكرة الاختطاف قبل الضيق هي عقيدة جديدة، على الرغم من أنها معزيّة, ولكنها لا تستند على الكتاب المقدس.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team