يعلّم العديد من معلمي الكتاب المقدس عن طريق الخطأ أن “الكنيسة” لن تمر في السبع الضربات الأخيرة ولكنها “ستختطف” إلى السماء. لكن الكتاب المقدس يعلمنا أن كنيسة الله ستكون بالتأكيد موجودة خلال السبع الضربات الأخيرة، ولكن الخبر السار هو أن أولاد الله سيكونوا محميين بقدرته الإلهية. دعونا نفحص الكتاب المقدس:
ستقع الضربات على أولئك الذين ينالون سمة الوحش فقط، وليس أولئك الذين لا ينالون السمة (رؤيا 16: 2).
تسمى الضربات ” غَضَبِ اللهِ” (رؤيا 1:16) ، وغضب الله يقع على العصاة فقط وليس على المطيعين (أفسس 5: 6).
تسمى الضربات الأخيرة ” السَّبْعُ الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَة” (رؤيا 15: 1) والتي تشبه الضربات العشر التي ضربت مصر في زمن موسى. خلال كل من تلك الضربات في مصر، بقي شعب الله متواجداً (في أرض جاسان)، ومع ذلك كانوا محميين بواسطة الله.
لاحظ كيف حمى الرب بني إسرائيل حماية كاملة أثناء الضربات:
“وَلكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ. لِكَيْ تَعْلَمَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ. وَأَجْعَلُ فَرْقًا بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ. غَدًا تَكُونُ هذِهِ الآيَةُ” (خروج 22:8و23)
“فَفَعَلَ الرَّبُّ هذَا الأَمْرَ فِي الْغَدِ. فَمَاتَتْ جَمِيعُ مَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ. وَأَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَاحِدٌ.”(خروج 9: 6).
“إِلاَّ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ.”(خروج 9: 26).
فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ فَكَانَ ظَلاَمٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. لَمْ يُبْصِرْ أَحَدٌ أَخَاهُ، وَلاَ قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَلكِنْ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُمْ نُورٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ.”(خروج 22:10و23).
كما قام الرب بحماية اليهود بأعجوبة أثناء الضربات على مصر، فإنه سيحمي أيضًا أولاده خلال “السبع الضربات الأخيرة” حيث يظلون مخلصين لوصاياه ويرفضون سمة الوحش.
تشابه مهم آخر بين الضربات التي حدثت في مصر والسبع الضربات الأخيرة في سفر الرؤيا هو مظهر الدم. أمر الرب اليهود برش الدم على أبوابهم. قال الرب:”وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.”(خروج 13:12). هكذا ابتدأ الإحتفال بعيد الفصح اليهودي. يعلمنا بولس أن يسوع أصبح فصحنا عندما سفك دمه ليخلصنا من الخطيّة (كورنثوس الأولى 5: 7). وبالمثل، في الأيام الأخيرة، سيحمي دم الحمل المؤمنين،”وَهُمْ [شعب الله]غَلَبُوهُ [للشيطان] بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ” (رؤيا 11:12) .
في خدمة الرب,
BibleAsk Team