تناول يسوع مسألة ما إذا كان سيتزوجون الناس في السماء عندما سأله الصدوقيون، الذين لم يؤمنوا بالقيامة قائلين:” «يَا مُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وَلَيْسَ لَهُ أَوْلاَدٌ، يَتَزَوَّجْ أَخُوهُ بِامْرَأَتِهِ وَيُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ. فَكَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، وَتَزَوَّجَ الأَوَّلُ وَمَاتَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ تَرَكَ امْرَأَتَهُ لأَخِيهِ. وَكَذلِكَ الثَّانِي وَالثَّالِثُ إِلَى السَّبْعَةِ. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا. فَفِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!» “(متى 24:22-28).
“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ. لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.” (متى 29:22و30). يندهش البعض من تصريحه ويفسرونه على أنه يعني أنه لن تكون هناك روابط حب عائلية في الجنة. لكن هذه الآية لا تقول أن الأزواج والزوجات لن يعودوا معًا ولن تكون هناك علاقات بين أفراد الأسرة. الله محبة والبشر خُلقوا على صورته (تكوين 27:1). وسيستمر الحب في الازدهار في السماء ما دام هناك بشر. عبارة يسوع تعني ببساطة أن الزواج كما نعرفه على الأرض لن يكون موجودًا في الأرض الجديدة.
أسس الله الزواج لأنه أراد أن يخلق رفيقًا وصديقًا لآدم الذي كان وحده.”وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».”(تكوين 18:2). والسبب الآخر للزواج هو الإنجاب. يقول الكتاب المقدس “وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».”(تكوين 1: 28). وهكذا كان الزواج للرفقة وإدامة الجنس البشري. لقد فهم العديد من المعلقين هذه الوصية الإلهية على أنها تشير إلى أن تكاثر البشر لن يستمر إلى ما لا نهاية، بل سيتوقف يومًا ما عندما تمتلئ الأرض. لذلك، في الأرض الجديدة لن تكون هناك حاجة للإنجاب.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team