حفظ المسيح وصايا الله عن طريق التعليم والقدوة ، موضحًا أنها صالحة وعادلة. قال”… حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ”(يوحنا 10:15). وأظهر أن طاعة إرادة الله تنتج الأخلاق والسعادة والسلام بين البشر.” طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ،”(رؤيا 14:22).
هل ألغى المسيح الوصايا؟
يدعي البعض أن المسيح ألغى الوصايا. لكنه يجيب:” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.”(متى 17:5-21)
حياة المسيح في الطاعةالكاملة لكل جزء من الوصايا أكدها في كل ما علّمه بشأنها. وأعلن لتلاميذه” إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ.” (يوحنا 10:15؛ 4:17).
الغرض من الوصايا
ليس من وظيفة الوصايا أن تغفر للخطاة وتعيدهم إلى طاعة الناموس. لأن عملها هو الكشف عن الخطية والبر والتقيد بالطاعة (رومية 20:3؛ 7:7). يمكن للناموس أن يشير إلى الطريق الصحيح ، لكنه لا يمكن أن يساعد الأشرار على الالتزام به. الله وحده قادر على عمل الترميم والتغيير. أرسل الله ابنه في جسد بشري، ليمكِّن الناس بحفظ متطلباته الصالحة بالكامل. لم يرسل الله ابنه من أجل تغيير أو إلغاء الوصايا، أو لتحرير الناس من واجب الطاعة. هذا يكون مخالفا لإرادته.
القدرة للطاعة
لقد كان الناموس دائمًا بمثابة إلهام عن شخصية الله التي لا تتغير. لم يتمكن الخطاة من حفظ متطلباته، ولم يكن للناموس قدرة لمساعدتهم على الطاعة. ولكن الحمد لله الذي أرسل ابنه ليمّكن الناس من إعطاء الطاعته الكاملة. كتب بولس،” لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.”(رومية 3:8-4).
يطلب الله من أولاده أن يكونوا كاملين (متى 48:5) ، وحياة المسيح المثالية في بشريته هي تأكيد الله لنا أنه بقدرته نستطيع نحن أيضاً الحصول على الكمال(فيلبي 13:4).لأنه” … يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.” (رومية 8: 37). وهكذا، يعد الرب بتحويل كامل وطاعة كاملة لكل من يطلبونه (متى 48:5؛ كورنثوس الثانية 1:7؛ كولوسي 28:1).
قي خدمة الرب,
BibleAsk Team