كثيرًا ما يُعتبر يوم السبت الأسبوعي مؤسسة من التدبير اليهودي، لكن الكتاب المقدس يعلن أنه تأسس قبل أكثر من ألفي عام من ولادة أول إسرائيلي. فيما يلي بعض الأدلة من الكتاب المقدس تثب حفظ آدم وحواء يوم السبت:
أولاً:
بعد الخليقة نقرأ من الكتاب المقدس، ” وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.”(تكوين 2:2 و3). هنا، نرى أن آدم وحواء احتاجا إلى نعمة راحة السبت تمامًا كما يحتاجها جميع أولاد الله عبر التاريخ. احتاج آدم وحواء إلى وقت بعيدًا عن عملهما اليومي ليكونا مع خالقهما. يسوع نفسه أعلن ان ” السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، ” (مرقس 27:2)، منذ زمن آدم وحواء إلى يومنا هذا.
ثانياً:
في تكوين 2: 3. يقول أن الله “قَدَّسَهُ”. يتألف عمل التقديس من إعلان أن اليوم مقدس أو مخصص لـ “الأغراض المقدسة” والعبادة. إن رفض يوم السبت هو رفض للخالق ويفتح الباب على مصراعيه لكل أنواع العقائد الباطلة. قال يسوع،”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،” (يوحنا 15:14)
ثالثاً:
تنص وصية السبت في (خروج 20: 8-11)، ” اُذْكُرْ (تذكّر) يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.”.
هنا، يريدنا الله أن نتذكر شيئًا كان قد أعلنه للإنسان عند الخليقة (تكوين 2: 1-3). تعيدنا وصية السبت إلى عالم آدم وحواء الكامل (تكوين 31:1؛ 1:2-3). ويذكِّرنا بالوقت الذي فيه سيجعل الخالق مرة أخرى ” كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!.” (رؤيا 5:21).
رابعاً:
الله لا يتغير من جيل إلى جيل. لأن الوصايا هي انعكاس لطبيعة الله ومشيئته. أكد يسوع ذلك بقوله:” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”. (متى 17:5 و18).
خامساً:
إشعياء 66: 22-23 يقول: ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ السَّمَاوَاتِ الْجَدِيدَةَ وَالأَرْضَ الْجَدِيدَةَ الَّتِي أَنَا صَانِعٌ تَثْبُتُ أَمَامِي، يَقُولُ الرَّبُّ، هكَذَا يَثْبُتُ نَسْلُكُمْ وَاسْمُكُمْ. وَيَكُونُ مِنْ هِلاَل إِلَى هِلاَل وَمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ، أَنَّ كُلَّ ذِي جَسَدٍ يَأْتِي لِيَسْجُدَ أَمَامِي، قَالَ الرَّبُّ.”. يعلن الكتاب المقدس أنه لا نهاية لحفظ وتقديس السبت. لقد بدأ من الخليقة وسيستمر طوال الأبدية لأنه يذكرنا بأعمال الله خالقاً.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
