BibleAsk Arabic

هل حفظ آدم وحواء السبت؟

نحن نعلم أن الله خلق السبت بعد خلق الإنسان، فهل حفظ آدم وحواء السبت؟

تأسيس السبت عند الخليقة

أسس الله السبت وقدسه بعد خلق آدم وحواء.” وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.”(تكوين 2:2و3) اليوم المُقدس يختلف عن الأيام الأُخرى.

كما عمل الله خلال ستة أيام واستراح في اليوم السابع، هكذا تعلّم آدم وحواء أنه ينبغي أن يعملوا ستة أيام وأن يستريحوا في اليوم السابع. نعم حفظ آدم وحواء السبت. كان السبت الأسبوعي هذا مؤسسة إلهية أُعطيت لآبائنا الأولين وذريتهم. وحفظه كان مطلوبا من قِبَل الله, مشرِّع القوانين والوصايا.

الغرض من السبت

لأنه لكي تنمو كل علاقة حب، يجب تخصيص وقت لتطوير ذلك الإرتباط. كان السبت هو الوقت الذي حدده الله ليوقف فيه الإنسان عمله اليومي ويتواصل معه. أُعطي السبت كهدية أكثر من كونه وصيّة, إنه مثل الزوجين اللذين حددا وقتًا خاصًا لقضاء ليلة حتى يقتربا من بعضهما البعض.

كسر الوصايا كان معروفا منذ البداية

تخبرنا رسالة يوحنا الأولى 4:3 أن الخطيّة هي كسر لوصايا الله. عرف آدم وحواء ما يطلبه الله منهما وما هي الخطيّة. ونقلوا هذه المعرفة إلى ذريتهم. عندما قتل قايين هابيل، علم أنه ارتكب خطيّة ضد الله (تكوين 10:4). فيما بعد، نقرأ”مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي” (تكوين 5:26). كما عرف يوسف وقبل أن تُكتب الوصايا على الحجر أن ارتكاب الزنا كان خطيّة (تكوين 9:39). وقبل سيناء، في خروج 16، علم العبرانيون بأمر السبت رغم أنه لم يكن مكتوب على الحجر بعد. اختبرهم الرب ليرى ما إذا كانوا سيحفظون أمر السبت المقدس.

السبت في الوصايا العشر

في سيناء، بدأت وصية السبت في خروج 8:20-11 بكلمة “تذكّر”. هنا، كان الله يذكِّرهم بالسبت الذي أُعطي في زمن آدم وحواء عند الخليقة. من الواضح أن خروج 11:20 يربط بين سبت الوصية والسبت المعطى عند الخليقة.

أكد يسوع تأسيس يوم السبت لآدم وحواء ونسلهما. قال: ” السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ” (مرقس 27:2). عمل مباركة اليوم السابع وإعلانه مقدسًا كان لصالح البشرية جمعاء. يدّعي البعض أن سبت اليوم السابع كان لليهود فقط. لكن الكتاب المقدس يعلن أنه تأسس قبل أكثر من 2000 سنة من وجود اليهود. ويسوع نفسه أكّد أنه لم يأت ليغيّر حفظه (متى 17:5و18).

السبت إلى الأبد

لو لم يُمنح يوم السبت لآدم وحواء وكان مخصصًا لليهود فقط الى وقت الصليب، فلماذا فكر الإمبراطور قسطنطين في تغيير السبت إلى الأحد في مارس عام 321 م.؟ إذا كان السبت لليهود فقط وتم التخلص منه عند الصليب، فلماذا لم يتم مشاركة هذه المعلومات مع الكنيسة الرومانية بعد 300 سنة من الصلب؟ الحقيقة هي أن آدم وحواء حفظا بالتأكيد يوم السبت وأعيد إعطاؤه وتثبيته في سيناء. وقد أكد هذا المسيح الذي أعلن أن ” ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا”(متى 8:12). وسيحفظ آدم وحواء وجميع نسلهما يوم السبت إلى الأبد.” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ السَّمَاوَاتِ الْجَدِيدَةَ وَالأَرْضَ الْجَدِيدَةَ الَّتِي أَنَا صَانِعٌ تَثْبُتُ أَمَامِي، يَقُولُ الرَّبُّ، هكَذَا يَثْبُتُ نَسْلُكُمْ وَاسْمُكُمْ. وَيَكُونُ مِنْ هِلاَل إِلَى هِلاَل وَمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ، أَنَّ كُلَّ ذِي جَسَدٍ يَأْتِي لِيَسْجُدَ أَمَامِي، قَالَ الرَّبُّ.(إشعياء 22:66و23).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: