مدينة الناصرة
كانت الناصرة قرية صغيرة لا أهمية لها لدرجة أن يوسيفوس العالم والمؤرخ الشهير لم يدرجها في قائمة قرى الجليل. يدعي بعض المتشككين الملحدين أن الناصرة لم تكن موجودة كمدينة مأهولة في زمن يسوع. أحد الأسباب التي يستعملونها هؤلاء المشككين هو أن الجغرافيا خاطئة لأنه لا يوجد منحدر أو حافّة عالية بالقرب من المجمع الذي يُزعم أن يسوع كان سيُلقى منه (لوقا 24:4-30).
ولكن هناك عوالم أثرية وتاريخية تثبت وجود الناصرة بالفعل:
- اكتشف البروفسور كارستن بيتر ثيدي، عالم الآثار والدين الذي قضى 20 عاما في التنقيب في منطقة قمران والبحر الميت مع سلطات الآثار، اكتشف عام 2005 بقايا حمام روماني في موقع الناصرة يعود زمنه الى القرن الأول. يكتب عن اكتشافاته في كتاب “عالم يسوع العالمي”.
2. قامت عالمة الآثار ياردينا ألكسندر، مديرة الحفريات في سلطات الآثار الإسرائيلية، بالتنقيب عن بقايا أثرية لمنزل في هذه المدينة عام 2009 يعود تاريخه إلى زمن المسيح. وقالت ألكسندر للصحفيين: “إن هذا الاكتشاف له أهمية قصوى لأنه يكشف لأول مرة عن منزل من قرية الناصرة اليهودية”. كتبت إحدى الصحف الإسرائيلية “تم التنقيب عن منزل من زمن يسوع (23 ديسمبر 2009)(in Israel 21c Innovation News Service Retrieved 2010-01-05) يتراوح زمن بقايا الفخار التي وُجد في ذلك المنزل من حوالي 100 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد (أي خلال زمن يسوع). واستنادا إلى عدد المقابر التي تم العثور عليها سابقا، خلصوا إلى أن الناصرة كانت قرية صغيرة تضم حوالي 50 منزلا.
3. أثناء التنقيب على الآثار عام 1962 في قيصرية ماريتيما، تم العثور على قطع من الرخام الرمادي عليها نقوش عبرية تدرج الفصول الكهنوتية الأربعة والعشرين ومستوطناتها الجليلية. تظهر هذه أن الناصرة قد أعيد السكن فيها من قبل الكهنة اليهود “الكالير” الذين انتقلوا إلى هناك بعد تدمير المعبد في أورشليم سنة 70 م. هذه هي الإشارة الوحيدة المعروفة إلى الناصرة في العصور القديمة، باستثناء المصادر المسيحية المكتوبة.
أما بالنسبة لجغرافية هذه المدينة، فهناك منحدر ربما يكون هو المكان الذي حاول الزعماء الدينيون القاء يسوع منه على بعد حوالي 2.5 ميل من المجمع، وهو مسافة معقولة يمكن الوصول إليها.
ولذلك فإن وجود الناصرة تثبِّته الأدلة التاريخية والأثرية في القرن الأول. هذا بالإضافة إلى كل الأدلة على تاريخية يسوع.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team