هل تصارع يعقوب مع الله أم أنه تشابه مستعار؟

BibleAsk Arabic

مثلنا، اختبر يعقوب الله بطرق عديدة. غالبًا ما كان ذلك في أوقات الحاجة الماسة إلى الله. هنا نقرأ قصة تصارع يعقوب مع الله:

“فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.”(تكوين 24:32).

بعد أن خدع يعقوب والده ليأخذ بركة عيسو، هرب من البيت. واعتبر عيسو نفسه الوريث الوحيد لممتلكات والده. بعد فترة من الزمن، دعا الرب يعقوب للعودة إلى بلاده. لذلك، أرسل رسلًا لإبلاغ عيسو بعودته. وأخبره رسل يعقوب أن عيسو سيأتي لمقابلته مع 400 رجل مسلح. أراد عيسو تأمين حيازته للثروة والسعي للانتقام.

يعقوب يتصارع مع …

” فَخَافَ يَعْقُوبُ جِدًّا وَضَاقَ بِهِ الأَمْرُ، “(تكوين 7:32) وقرر أن يقضي الليل وحده في الصلاة. ولكن خلال الليل ” صَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ”(تكوين 24:32). ووضع الغريب إصبعه على فخذ يعقوب، وانشلَّ على الفور. حينها أدرك يعقوب أنه تصارع مع كائن سماوي. تائباً ومكسوراً، تمسك بالرسول السماوي مناشداً للبركة. حاول الرسول السماوي أن يفلت بنفسه قائلاً:” «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».”(آية ٢٦).

النتيجة

من خلال التوبة، ربح يعقوب. لقد ثبَّت إيمانه بوعود الله، وقلب المحبة اللامتناهية لم يقدر أن يرفض صلاته. وكدليل على أنه قد غفر له، غيَّر الرب اسمه من اسم يذكِّره بخطيئته، إلى اسم يكون ذكرى لإنتصاره. في الآية 28 من ذلك الفصل نقرأ:

فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».

لذلك قال يعقوب:” «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».” (تكوين 30:32). كان ذاك المسيح قبل التجسد، ” مَلاَكُ الْعَهْدِ “(ملاخي 1:3)، وسيلة الرب للتواصل والتجلي. إن ظهور المسيح في شكل بشري ليس غريباً في العهد القديم لأن هناك حالات أخرى كشف فيها المسيح عن نفسه في شكل بشري (تكوين 18؛ قضاة 11:6-22؛ تكوين 17:14-20).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: