“أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.”(1 يوحنا 2: 18).
كلمة “ضد المسيح”(المسيح الدجال) هي مزيج من كلمتين: “ضد” التي تعني “عدو” أو “مُنتحل”، و”المسيح” التي تعني “الممسوح”. لذلك وبشكل عام، أي شخص يعارض المسيح أو يحاول أن يأخذ مكانه هو ضد المسيح.
“المسيح الدجال” الأصلي هو الشيطان، الذي قاوم المسيح من خلال طرق بشرية مختلفة. قبل وقت طويل من خلق الإنسان، سعى الشيطان إلى إزاحة المسيح (إشعياء 14: 12-14؛ حزقيال 12:28و13) ومنذ ذلك الحين خاض كل معارضة ضد الله والمسيح.
ومع ذلك، يشير بولس الرسول إلى سلطة واحدة محددة تتحدى الله ” وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ،”(2 تسالونيكي. 8:2و9). ويصف عمل هذا الكيان الساقط قائلاً:” …وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ.”(2 تسالونيكي 3:2و4).
كلمات بولس الرسول تصوِّر سلطة متعجرفة تعارض كل الكيانات في مجال الدين ولا تسمح لأي منافس بتلقي العبادة التي تدّعيها لنفسها. تدّعي هذه السلطة امتيازات إلهية، بالإشارة إلى الإله الحقيقي وليس مجرد الآلهة الوثنية بواسطة دخولها إلى معبد الله وإجلاس ممثِّلها هناك. يكشف ممثِّلها الذي يجلس في الحرم الداخلي للمعبد أنه “كالله”، وأنه في الواقع “هو الله”، وهذا هو اقصى تجديف. لذا، فإن المسيح الدجال هو سلطة تجديفية وليس مجرد رجل واحد.
بالإضافة إلى نبوّة بولس الرسول، هناك نبوّة دانيال عن السلطة التجديفية التي خلفت سلطة روما الوثنية (دانيال 8:7، ١٩-٢٦)، ونبوّة يوحنا عن الوحش الذي يشبه النمر (رؤيا ١٣: ١-١٨)، كلها تكشف تشابه الأوصاف الثلاثة. يؤدي هذا إلى الاستنتاج أن دانيال وبولس ويوحنا يتحدثون عن نفس السلطة. يعرّف العديد من مفسري الكتاب المقدس ألأن هذه السلطة هي البابوية أو ضد المسيح (المسيح الدجال).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
