Table of Contents
الصلاة والطلبات من الأموات
لا نجد في أي مكان في الكتاب المقدس إشارة إلى شخص تقي يصلي إلى الأموات أو إلى أي إنسان آخر. يعلمنا الكتاب المقدس أن المؤمنين يجب أن يصلوا إلى الله وحده. أوصى يسوع أتباعه، “وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ… صَلِّ إِلَى أَبِيكَ.” وأضاف: “صلوا هكذا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ…” (متى 6: 6-9)
عندما نصلي إلى الآب فإننا ندرك بنوتنا له. قد لا نكون مستحقين أن نخاطبه كـ “أب”، ولكن عندما نفعل ذلك بإخلاص، فإنه يستقبلنا بفرح (لوقا 15: 21-24) ويعترف بنا كأبناء له. كما علَّم الرسل المؤمنين الأوائل “لتُعلَم طلباتكم لدى الله” (فيلبي 4: 6 وأيضًا أعمال الرسل 8: 22). أن نصلي لبشر محدودين بدلاً من الله المحب كلي المعرفة و القدرة يُعتبر ذلك عبادة للأوثان، (مزمور 139)
علينا كمسيحيين أن نأتي بجرأة إلى عرش نعمة الله حتى نجد النعمة والعون في وقت الحاجة. “فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ. (عبرانيين 4: 14-16)
حالة الموت
يعلمنا الكتاب المقدس أن البشر كائنات محدودة. بمجرد أن يموتوا يكونون في حالة من اللاوعي غير مدركين لما يحدث على الأرض (مزمور 13: 3؛ أيوب 14: 12؛ يوحنا 11: 11-14؛ أعمال الرسل 7: 60؛ كورنثوس الأولى 15: 18) الى أن يقوموا في يوم القيامة في اليوم الأخير (دانيال 12: 2)
بعد الموت، يعود الإنسان إلى التراب (مزمور 104: 29)، ولا يعرف شيئًا (جامعة 9: 5)، وليس لديه قوى عقلية (مزمور 146: 4)، ولا علاقة له بأي شيء على الأرض (جامعة 9: 6). لا يعيش (ملوك الثاني 20: 1)، وهو في حالة انتظار في القبر (أيوب 14: 12) حتى القيامة (تسالونيكي 4: 16، 17؛ كورنثوس الأولى 15: 51-53). لا جدوى أو معنى للصلاة للموتى وهم فاقدون للوعي.
حرم الله كل تواصل مع الأموات
يحذر الكتاب المقدس من أن الأحياء لا ينبغي أن يصلوا أو يستشيروا الأموات. “لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابعَ، فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ.” (لاويين 19: 31؛ 20: 5-7؛ تثنية 18: 10-14). ” أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟ ” (إشعياء 8: 19)
في نهاية الزمان، سوف يستخدم الشيطان السحر بشكل خاص (الوسيلة التي تدعي الحصول على القوة من الأرواح) لخداع العالم (رؤيا ١٨: ٢٣). وسوف يظهر هو وشياطينه باشكال البشر المعروفين بأنهم أموات ويقدمون رسائل كاذبة لخداع البشر وإبعادهم عن كلمة الله (كورنثوس الثانية 11: 13)
وبما أن “الأموات لا يعلمون شيئًا” (جامعة 9: 5)، فمن الواضح أنه لا ينبغي استشارتهم. يرتكب الإنسان خطيّة عظيمة عندما يترك الله الحي ويتصل بأرواح الشياطين الشريرة المتنكرة في صورة أرواح الموتى. والذين يرفضون هذا الحق ويتبنون المفاهيم الخاطئة الشائعة سوف يقعون في فخ أكاذيب إبليس (تسالونيكي الثانية 10:2، 11)
يجب على المسيحي أن يصلي إلى الله الآب باسم يسوع المسيح. ” لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ” (1 تيموثاوس 2: 5). يسوع هو الوسيط الوحيد. ومن خلاله فقط يمكن للخاطئ أن يتصالح مع الله (يوحنا 14: 5-6؛ رومية 5: 1-2). وهكذا، فإن الرب يستبعد بوضوح الحاجة إلى وسطاء بشريين (قديسين).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team