BibleAsk Arabic

هل التبرير بالايمان يلغي الشريعة؟

كتب الرسول بولس،” أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ “(رومية 3: 31). يُظهر التبرير بالإيمان تقدير الله لناموسه في المطالبة وتقديم ذبيحة إبن الله الكفارية. لو أن التبرير بالإيمان يلغي شريعة الله، فلم يكن هناك حاجة لموت يسوع. مات ابن الله ليحرر الخاطئ من تعدّيه وذنبه لكي يُعاد إلى سلامه مع الله. شدد بولس في رومية 3: 31 على مكان الشريعة كمبدأ أخلاقي. وشدد على أن الناموس، الذي يُنظر إليه على أنه كشف عن إرادة الله المقدسة والمبادئ الأبدية للأخلاق، أساسه هو بر الإيمان.

يسوع عظّم الناموس

قال:” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”(متى 5: 17، 18,اشعياء 42: 21). جاء يسوع ليبرهن بحياته وبواسطة طاعته التامة أنه باستطاعة المؤمن، من خلال نعمة الله المواتية، أن يطيع شريعة الله.” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” (فيلبي 4: 13).

الطاعة هي اختبار الإيمان

علاوة على ذلك، بالنسبة للمؤمن، فإن الإيمان الحقيقي يعني الاستعداد الكامل لمواصلة إرادة الله في حياة الطاعة لشريعته (يوحنا 14: 15). الإيمان الحقيقي، القائم على الحب الخالص للمخلِّص، يمكن أن يؤدي فقط إلى الطاعة.” فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً،”(1 يوحنا 5: 3).

حقيقة أن المسيح تحمل مثل هذه المعاناة بسبب تجاوزاتنا لوصايا الله هي واحدة من أقوى الدوافع للطاعة. نحن لا نكرر بسهولة السلوك الذي يؤذي أصدقائنا الدنيويين. وبالمثل، لا يمكننا إلا أن نكره الخطايا التي تسببت في مثل هذه المعاناة لأفضل صديق. بينما تسمح خطة الخلاص بتبرير الخاطئ، إلا أنها تعطي أيضًا دوافع إيجابية للطاعة.

غرض الوصايا

خطة التبرير بالإيمان تضع الوصايا في مكانها الصحيح. غرض الوصايا هو معرفة الخطيّة (رومية 3: 20) وإظهار مستوى عال من البر. الخاطئ الذي ينظر الى الوصايا يرى تجاوزاته وأوجه قصوره. ثم توجهه الوصايا إلى المسيح للتطهير والقوة (غلاطية 3: 24). والإيمان والمحبة ينتجان فيه رغبة جديدة في طاعة الوصايا (رومية 1: 5؛ 16: 26). وهكذا، ففي المحبة تكميل الناموس (رومية 13: 8، 10).

صراع الأيام الأخيرة

الجدل الأخير في الصراع العظيم بين المسيح والشيطان سيكون محوره طاعة شريعة الله. خدعة الشيطان الأخيرة هي أنه سيقنع الناس بأنه لم يعد من الضروري إطاعة كل مبدأ من شريعة الله. ” فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ (الكنيسة)، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(رؤيا 12: 17). ولكن سيتم تحديد هوية أولاد الله على أنهم أولئك “… الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ.”(رؤيا 14: 12).

الوصية المحددة المتنازع عليها ستكون الوصية الرابعة من الوصايا العشر ” اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.”(خروج 20: 8-11). هناك اتفاق عام بين المؤمنين على أن التسعة الآخرين مُلزمين. لكن الكنيسة المسيحية الأولى استبدلت اليوم السابع لسبت الله بأوّل أيام الأسبوع كيوم العبادة. تم توقع هذا الفعل في دانيال 7: 25.” وَيَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ ضِدَّ الْعَلِيِّ وَيُبْلِي قِدِّيسِي الْعَلِيِّ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالسُّنَّةَ،..”

في خدمة الرب,

BibleAsk Team

More Answers: