الكتاب المقدس واضح أن ما ظهر للملك شاول لم يكن في الحقيقة شبح صموئيل الذي أُقيم من الموت. قبل هذه القصة، علمنا أن شاول سأل الرب،” فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ.” (صموئيل الأول 28: 6). بسبب عصيان شاول وسلوكه الشرير، رفض الرب التواصل معه بأي وسيلة، بما في ذلك أنبيائه. حتى ولو كان صموئيل على قيد الحياة، لما كان لديه ما يقوله للملك شاول. لذلك، في حالة اليأس، ذهب شاول الى ساحرة عين دور للحصول على المشورة.
علاوة على ذلك، لم يكن هذا الكيان شبح صموئيل لأن الكتاب المقدس يعلِّم أن الموتى في حالة من اللاوعي حتى يوم القيامة ولا يدركون أي شيء” لأَنَّ الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ، لأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَمَل وَلاَ اخْتِرَاعٍ وَلاَ مَعْرِفَةٍ وَلاَ حِكْمَةٍ فِي الْهَاوِيَةِ الَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا.”(جامعة 5:9و10).
يقول الكتاب المقدس، بعد الموت: تَنْزِعُ أَرْوَاحَهَا فَتَمُوتُ، وَإِلَى تُرَابِهَا تَعُودُ.(مزمور 104: 29)، الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ.(جامعة 9: 5)، تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ. (مزامير 146: 4)، وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.(جامعة 6:9)، تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ (ملوك الثاني 20: 1)، عندما نموت، ندخل حالة يشبهها الكتاب المقدس “بالنوم”، ونظل في حالة اللا وعي حتى القيامة.
كان “صموئيل” الذي إستحضرته ساحرة عين دور روحاً شيطانية تظهر كنبي الله ” وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ.”(كورنثوس الثانية 14:11و15).
الشيطان الذي تظاهر بأنه صموئيل كان قادرًا على ضغط شاول إلى درجة أنه لم يعد قادرًا على الوقوف (صموئيل الأول 20:28). أعطى هذا الشيطان رسالة من اليأس المطلق الذي قاد شاول إلى الانتحار في اليوم التالي. لحماية الناس من الشياطين، أمر الرب بقتل السحرة والمنجمين وغيرهم من “الأرواح المألوفة”(لاويين 27:20) (الذين يدعون بأنهم قادرين على الاتصال بالأموات)
في خدمة الرب,
BibleAsk Team