BibleAsk Arabic

هل أُعطي العهد الجديد في العهد القديم؟

عهد واحد لجميع الأجيال

على مر العصور، لم يكن هناك عهد جديد أو عهد قديم. كان للرب عهداً واحداً وطريق واحد للخلاص – وهو بواسطة الإيمان بدم المسيح. لأن الرب في العهد القديم أعلن،” وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ.”(حزقيال 26:36). أعطى الرب قلبه عهداً لقدامى شعبه. وكانت وعود البركات مشروطة على تحولهم الروحي والأخلاقي.

بدأ الرب بتعليم أولاده أن هدف خطته للخلاص هو جعل حياتهم تتماشى مع شخصيته. ومع ذلك، فقد تم تحديد الهدف بشكل ملموس،” فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ. وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً…”(خروج 5:19و6).

الفشل بسبب عدم الإيمان

في ذلك الوقت، لم يفهم اليهود تمامًا قصد الله. وقالوا:«كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ». (خروج 8:19). للأسف، لم يتقدم اليهود في تعلُّمهم الروحي. لقد فهموا فقط أهمية الطاعة. وحاولوا أن ينالوا رضى الله بواسطة الطاعة الخارجية لشريعته. لكن الرب أرادهم أن يروا أهمية التديُّن النابع من القلب وضرورة طلب قوة الله للطاعة.

باستثناء حالات فردية قليلة، استمر موقف الفشل العام لليهود طوال فترة العهد القديم (حزقيال 60:16). لم يفهم اليهود أنه بدون القوة الإلهية وتغيير القلب لا يمكنهم تحقيق الطاعة اللازمة. من رحمته، أرسل الرب أنبيائه لدعوة الناس لتجديد علاقتهم به، لكن الناس رفضوا رسائلهم. في الواقع، تمرد الشعب على الله. وأخيرًا، كان عليهم حصاد عواقب تمردهم والذي كان هزيمتهم أمام أعدائهم وأسرهم.

النصر بالإيمان بالمسيح

ومع ذلك، فإن خيانة إسرائيل لم تغيِّر من أمانة الله. لأنه في حقبة العهد الجديد، أعاد تأكيد عهده قائلاً:” هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.”(عبرانيين 8:8-10).

اليوم، هناك خطر جسيم يتمثّل في أن الناس يظلون يختارون العيش في ظل شروط العهد القديم. يعرفون تماماً أن الطاعة شرط ضروري للخلاص، لكن جهودهم للطاعة مدفوعة بقلوب غير مقدسة. يحاولون حفظ الشريعة من خلال جهودهم الخاصة. ويفشلون, وتحبط عزيمتهم ويصرخون،” وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! “(رومية 24:7). ولكن إذا نظروا إلى يسوع في وقت اليأس طلبًا للمساعدة، فعندئذ”… مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، ” فإن الرب نفسه يمكّنهم من القيام به (رومية 3:8). وهكذا، بواسطة سكنى المسيح في قلوبهم،”يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ” فيهم (رومية 4:8).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: