هل شهد أحد بما رآه في فترة موته؟
هناك أكثر من عشرة أشخاص مذكورين في الكتاب المقدس أقامهم يسوع والأنبياء. ولكن من الجدير بالذكر أن أياً من هؤلاء الأفراد لم يتحدث قط عما رأوه في الموت أو الجنة أو النار. والسبب في ذلك هو أن الموتى ينامون (متى 24:9؛ يوحنا 11:11؛ مزمور 3:13؛ دانيال 2:12 إلخ) لا يعرفون شيء (جامعة 6:9؛ أيوب 12:14و21؛ مزمور 146: 4؛ الخ). والأموات نيام ينتظرون يوم القيامة (يوحنا 29:5؛ لوقا 35:20و36؛ 1 تسالونيكي 16:4و17؛ 1 كورنثوس 51:15-53)هذا بحسب الكتاب المقدس وهو ما يتعارض مع المعتقدات الشائعة.
يعلِّمنا الكتاب المقدس أن النفس كائن حي. عند الخليقة، يجتمع شيئان ليشكلا النفس الحية، التراب ونسمة الحياة(الروح). وإلى أن يجتمع هذين الأمرين، لا توجد نفساً حيّة.” وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.”(تكوين 7:2).
الجسد(التراب) + نسمة الحياة(الروح) = الكائن الحي(النفس)
عند الموت، ينفصل هذان العنصران. يعود الجسد إلى التراب، وتعود النسمة(الروح) إلى الله الذي أعطاها. الروح أو النسمة لا تذهب إلى أي مكان، بل ببساطة تتوقف عن الوجود.” فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا.”(جامعة 7:12). الروح التي تعود إلى الله عند الموت هي نسمة الحياة. فالنفس هي الحياة الواعية التي تتكوّن عندما يضيف الله النسمة أو الروح إلى الجسد.
الجسد(التراب) – نسمة الحياة(الروح) = الموت(لا نفس أواي شيء)
إن مفهوم الروح التي لا تموت والخالدة يتعارض مع كلمة الله التي تعلِّمنا أن الروح تخضع للموت (حزقيال 20:18). الإنسان فانٍ (أيوب 17:4). الله وحده هو الذي لا يموت (1 تيموثاوس 15:6و16). في الكتاب المقدس، باستثناء الاستخدام المجازي، لا تدخل الروح إلى الجسد وتخرج منه؛ كما أنه ليس له وجود مستقل خارج الجسد.
ينام الأموات في قبورهم دون أي وعي (يوحنا 11:11-14) الى أن يقيمهم الرب في يوم القيامة في نهاية الأيام.” لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”(1 تسالونيكي 16:4و17 وأيضًا 1 كورنثوس 51:15-53).
ماذا عن أولئك الذين لديهم تجارب في الموت؟
تظهر الأبحاث العلمية أن تجارب الاقتراب من الموت (NDEs) تحدث في الغالب عندما يتعرض الأشخاص لحرمان الأوكسجين عن الدماغ أو يتلقون أدوية معينة في حالات الطوارئ.
ومن الخطأ الجسيم أن نبني معتقداتنا على تجارب الآخرين أو على تجاربنا الخاصة. يجب أن يرتكز إيماننا على الكتاب المقدس والكتاب المقدس فقط.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team