” فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.”(2 كورنثوس 6:5-8).
يقارن بولس حالته البشرية الزائلة مع الحياة الأبدية المستقبلية في السماء. يقول: فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.” إنه يشير إلى الاختلافات بين الجسد البشري الهالك والجسد الممجد الخالد الذي يعيش إلى الأبد. دعونا نفحص تعابيره لهاتين الحالتين في الآيات 1-8:
أ- الزائل أو الميِّت: بيت أرضي – هذه الخيمة – وفيات – في الجسد – غائب عن الرب.
ب- الخالد: بناء من الله – بيت غير مصنوع بأيادٍ – بيتنا من السماء – غائب عن الجسد – حاضر مع الرب.
يعتقد البعض أن أقوال بولس هنا تعني أن جزءًا غير ملموس منا يذهب على الفور إلى السماء في لحظة الموت. لكن هذا لا يتوافق مع بقية الكتب المقدسة التي تعلِّم أن الموتى ينامون بلا وعي على الإطلاق إلى أن يستيقظوا في يوم القيامة. يعلِّم الكتاب المقدس أنه بالنسبة للمؤمن، في لحظة الموت، فإن الفكر الواعي الذي يتلي تلك اللحظة هو وعيه بجسده الممجد عند مجيء المسيح لأنه في الموت ليس هناك إيقان بالوقت. يرجى التحقق من مراجع الكتاب المقدس عن حالة الموت:
ببساطة يقول بولس في 2 كورنثوس 6:5-8، أنه حريص إلى أن يغيب عن ضعف جسده الأرضي (المرض والعجز والموت) والحصول على جسد مُمجَّد. إنه حريص على أن يُنقل إلى السماء دون أن يرى الموت. ويتحدث بولس عن أمله في الإنتقال قائلاً ، ” فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. “(كورنثوس الأولى 52:15-53).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team