نشرت الكنيسة الكاثوليكية في عام 1965 ، كجزء من المجمع الفاتيكاني الثاني، إعلانًا بعنوان Nostra Aetate. قدم الإعلان إجابة عن مسؤولية اليهود في قتل يسوع. نصت الوثيقة على أنه لا يمكن تحميل يهود العصر الحديث المسؤولية عن صلب المسيح.
لكن الكتاب المقدس يُقر أن أمة إسرائيل كانت مسؤولة عن موت يسوع. متى 26: 3-4 يخبرنا أن ” حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا، وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.“. قادة اليهود ” تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.(يسوع)” (يوحنا 53:11) ثم طلبوا من الرومان أن يصلبوه (متى 27: 22-25).
“فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا:«مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا».فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ:«أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا،وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!».”(يوحنا 47:11-50).
طالب اليهود من السلطات الرومانية، في عهد بيلاطس البنطي، بإنزال عقوبة الإعدام على يسوع،” فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ، فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ… وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ، وَهُوَ الْمُسَمَّى «مَوْضِعَ الْجُمْجُمَةِ»… وَصَلَبُوهُ …”(متى 27:27-37).
كما أنه كان للجماهير والأُمة الإسرائيلية دور في الجريمة لأنهم طالبوا بموت المسيح عندما وقفوا أمام بيلاطس وصرخوا«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» (لوقا 21:23) وطالبوا بإطلاق سراح باراباس بدلاً من يسوع (متى 21:27). يؤكد بولس ” أنَ الْيَهُودِ، … قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ …” (تسالونيكي الأولى 14:2-15) ويذكر بطرس الشيء نفسه (أعمال الرسل 22:2-23).
لذلك، كان قتل يسوع مؤامرة قام بها القادة اليهود (متى 25:27) وهيرودس (لوقا 11:23) وشعب إسرائيل (أعمال الرسل 10:4) وروما – بيلاطس البنطي (لوقا 4:23، 13-15، 22-23) مع الجنود الرومان (يوحنا 16:19-18).
ولكن هناك رجاء لكل من رفض المسيح وتحمّل مسؤولية قتله. عندما أخطأت البشرية، أعطاهم الله الوعد:” وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ”(تكوين 3: 15). كان موت المسيح خطة الله المتكاملة لفداء خاصته(رومية 8:5؛ 23:6). قدم الله المسيح للموت من أجل خطايانا (كورنثوس الثانية 21:5). لذا، أصبح اليوم بمقدور أي انسان أن يتصالح مع الله إذا قبل دم يسوع لمغفرة خطاياه، بما في ذلك كل أولئك الذين يتحملون مسؤولية موته.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team