الموارنة
الموارنة هم جماعة عرقية-دينية مسيحية. الكنيسة المارونية كانت كنيسة شرقية كاثوليكية مستقلة الى أن أصبحت في شراكة كاملة مع البابا والكنيسة الكاثوليكية، مع حق الحكم الذاتي بموجب قوانين الكنائس الشرقية. أكثرية الموارنة يسكنون في جبل لبنان في لبنان.
أصل الموارنة
حصل الموارنة على اسمهم من القديس السرياني المسيحي مار مارون الذي عاش في القرن الخامس. ولسبب الاضطهاد، انجرف بعض أتباعه من منطقة أنطاكية السورية إلى منطقة جبل لبنان وأنشأوا نواة الكنيسة السريانية المارونية. أتباع الكنيسة إستوطنوا في الجبال وانفصلوا عن بقية الكنيسة المسيحية.
تنص الموسوعة الجديدة للمعارف الدينية على أنه عندما انفصل الموارنة عن روما بعد مجمع كولسيدونتي، تمسكوا بتعاليم الكتاب المقدس بدلاً من التقاليد الكاثوليكية. وكانوا يقدِّسون يوم السبت في القرن الثامن مع مسيحيي القديس توما في الهند والحبشة واليعاقبة والأرمن.
لم تتم استعادة العلاقة مع روما إلا بعد عدة قرون، وعادوا إلى معتقدات الكنيسة الكاثوليكية وتقديس يوم الأحد اليوم الأول من الأسبوع. ومع ذلك، فإن الكنيسة المارونية لديها اختلاف واضح مع الكنيسةالكاثوليكية فيما يتعلق بعدم زواج الكاهن. الموارنة لا يجبرون كهنتهم أن يظلوا غير متزوجين.
الهجرة
أرسل القديس مارون القديس إبراهيم، الذي يُشار إليه غالبًا باسم رسول لبنان ، ليقوم بتبشير سكان لبنان الأصليين الغير مسيحيين وتحويلهم إلى المسيحية المارونية. تم تغيير اسم نهر أدونيس إلى نهر إبراهيم من قبل السكان بعد أن بشّر القديس إبراهيم هناك.
بعد هزيمة المسلمين في بلاد الشام، تمكن الموارنة من الحصول على مكانة اجتماعية مستقلة في جبل لبنان وساحله، محافظين على إيمانهم المسيحي، ولغّتهم الآرامية الغربية الى أواخر القرن التاسع عشر.
الهجرة الجماعية من لبنان إلى الأمريكتين في بداية القرن العشرين، كان سببها المجاعة خلال الحرب العالمية الأولى التي قتلت ما يقدر بثلث إلى نصف السكان، والحرب الأهلية في جبل لبنان عام 1860، والحرب الأهلية اللبنانية بين 1975-1990 اخفض عدد الموارنة في بلاد الشام.
الموارنة اليوم
يشكل الموارنة أكثر من ربع مجموع سكان لبنان الحاليين. يتواجد الموارنة أيضًا في بلاد الشام المجاورة، وكذلك في الأمريكتين وأوروبا وأستراليا وأفريقيا. الكنيسة السريانية المارونية، برئاسة بطريرك أنطاكية، لها فروع في جميع البلدان التي تعيش فيها الطوائف المسيحية المارونية، في بلاد الشام والشتات اللبناني.
كل رؤساء الجمهورية اللبنانية كانوا مارونيين كجزء من الميثاق الوطني، حيث يكون رئيس الوزراء مسلمًا سنيًا ورئيس مجلس النواب مسلمًا شيعيًا.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team