يخبرنا الكتاب المقدس أن استفانوس كان” رَجُلاً مَمْلُوًّا مِنَ الإِيمَانِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، “(أعمال الرسل 5:6). لم يُذكر الكثير عن حياته الشخصية. يُقال أن استفانوس وفيليبس كانا من السبعين الذين أُرسلوا بواسطة المسيح ليبشروا كل مدينة وقرية (لوقا 1:10-11). يخبرنا الكتاب المقدس أن استفانوس ” كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ.”(أعمال الرسل 8:6).
كان استفانوس واحدًا من الرجال السبعة الذين اختيروا لحل مشكلة الكنيسة حيث ” حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي الْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ.” (أعمال الرسل 1:6).
ولكن ما أدى إلى أزمته الأخيرة وموته، بدأ بنزاع نشأ عندما أتت مجموعة إسمهم “المجمع اليهودي للرجال الحرار (القيروانيين، والإسكندريين، وأولئك من قيليقيا وآسيا)” تحارجه في إيمانه(أعمال الرسل 8:6). وعندما لم يتمكنوا من مقاومة حكمته، حثوا الرجال سرًا على القول بأنه قال كلمات تجديف ضد موسى والله (الآية 11). نتيجة لذلك، تم إحضار استفانوس إلى المجمع اليهودي للحكم (آية 13). هناك حل الروح القدس عليه وأنار وجهه كـ “ملاك” (الآية ١٥) وهو يتكلم بالحق.
في دفاعه، قدم ستيفانوس تاريخًا مفصلاً لإسرائيل وعلاقتها بالله. واتهمهم برفض يسوع كمسيح وقتله. ثم قال:”يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟”(أعمال الرسل 51:7و52).
ولما سمع اليهود هذه الأمور غضبوا عليه بشدة، ” وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ».” (أعمال الرسل 55:7و56).
لم يعد بإستطاعة اليهود سماع كلماته المقدسة فأخذوه إلى خارج المدينة ليرجموه. وهناك جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم،” يا رب، لا تحاسبهم على هذه الخطيّة.” قبل موته مباشرة، كان استفانوس يطلب من الله الغفران لهم مما أظهر عن روحه المتسامحة التي عكست سيده (لوقا 34:23).
وعندما أنهى صلاته مات (أعمال الرسل ٧: ٥٩، ٦٠). انتهت معركة استفانوس بالفوز. كان أول شهيد في الكنيسة الرسولية. حياته وموته مثال مشرف للمسيحي الحقيقي الذي كان على استعداد لمواجهة الموت من أجل التبشير بكلمة الحق.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team