نبوّة عاموس تشير بوضوح إلى الوقت الذي، بسبب استمرار العصيان، قد فات الأوان بالنسبة للبعض للجوء إلى كلمة الله في محاولة تجنب الدينونة الإلهية. قال السيد الرب:«هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، أُرْسِلُ جُوعًا فِي الأَرْضِ، لاَ جُوعًا لِلْخُبْزِ، وَلاَ عَطَشًا لِلْمَاءِ، بَلْ لاسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ، يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا.” (عاموس 11:8و12). أحيانًا الحزن العميق يحث الناس على الاهتمام بالكتاب المقدس. لسوء الحظ ، غالبًا ما يأتي هذا الحزن بعد فوات الأوان.
كان لدى عيسو حزن مثل هذا” فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لِلتَّوْبَةِ مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ.” (عبرانيين 17:12). طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ ليس لأسفه لأنه أخطأ في حق الله، بل لأنه فقد البركة التي وُعدت للمطيع.
قد يختبر البحض هذا اللإختبار، ليس لأن محبة الله قد انسحبت من الخاطئ، ولكن لأن الخاطئ أصبح مثبتاً في آثامه لدرجة أنه لا يرغب إلا في الهروب من عاقبة معاصيه، دون التخلي عن طرقه الشريرة. لقد أحزن الروح القدس لدرجة تفوق أي أمل في التوبة الحقيقية والإصلاح (تكوين 3:5و5و6؛ 1 صموئيل 6:28).
سيتم تحقيق هذه النبوّة في “يوم الرب” الأخير، قبل المجيء الثاني للمسيح. إختبار إسرائيل القديمة سيتكرر، عندما يسعى غير النادمون في جميع أنحاء الأرض، والذين يعانون من الضربات السبع الأخيرة، للحصول وبأي وسيلة ممكنة على الراحة من الضربات، حتى ولو باللجوء إلى كلمة الله، التي سابقًا أهملوا دراستها وطاعتها ولكن يكون الأوان قد فات.
لذلك يحث الرسول بولس المؤمنين:” هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ.”(2 كورنثوس 2:6). يدعو الرب جميع أبنائه إلى الإصغاء لدعوته للخلاص طالما هناك فرصة. إنه ينتظر بذراعين مفتوحتين لقبولهم في عائلته المباركة، ” اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.”(إشعياء 22:45).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team