BibleAsk Arabic

ما هي نظرة الإسلام إلى المسيحية؟

ما هي نظرة الإسلام إلى المسيحية؟

إن موت المسيح وقيامته هو الموضوع الرئيسي في المسيحية. لكن نظرة الإسلام إلى المسيحية ترفض هذا. يعلّم الإسلام أن الله قد خدع الناس ليؤمنوا أن المسيح مات على الصليب، وأنه لم ينجح في مهمته الخلاصية. لذلك، يخلص إلى أن المسيحية دين باطل. دعونا نلقي نظرة على بعض النقاط المذكورة في القرآن:

1- ينص القرآن على أن عيسى كان رسول الله ونبي الإسلام.

” فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا, فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا, وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا …”(سورة مريم ٢٣-٢٦)

” قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي   نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا؛ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا. وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا“.(سورة مريم٣٠-٣٣)

وفقًا للإسلام، استمر المسيح في التبشير بالإسلام كرسالة من الله حتى تم نقله إلى الجنة:

” شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ”.(سورة الشورى 13)

” إِنْ هُوَ (المسيح) إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ  مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ… وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ. ِإنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ. (سورة الزغف 59، 62-63)

2- القرآن يقول أن عيسى كان له أتباع.

أتباع يسوع يصبحون مسلمين:

” فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ(اليهود) قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ (تلاميذه) نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”.(سورة آل عمران 52)

” وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ.”(سورة المائدة 111)

” ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً…” (سورة الحديد 27)

3- لا يوجد دليل تاريخي على تحول يهود إلى الإسلام في القرن الأول.

تشير المصادر المسيحية وغير المسيحية إلى وجود الإيمان المسيحي، ومع ذلك لم يذكر أي من هذه المصادر وجود أي مسيحي مسلم. يؤكد العهد الجديد الإيمان المسيحي بموت يسوع وقيامته. كما أن الكتابات المسيحية خارج العهد الجديد تتحدث عن معتقدات أتباع يسوع مثل:

يكتب كليمندس الروماني، الذي عينه الرسول بطرس أسقفًا لروما، عن إيمان الرسل بقيامة يسوع من بين الأموات – ١ كليمنت ٤٢: ٣

بوليكاربوس، الذي رُسّم بواسطة الرسول يوحنا، يذكر قيامة يسوع مرات عديدة. – (Polycarp, To the Philippians 1:22:1-29:212:2)

ومن بين المصادر غير المسيحية التي توثّق حقيقة يسوع والرسل، يؤكد كل من المؤرخ اليهودي جوزيفيوس والمؤرخ الروماني تاسيتوس أن يسوع قد صلب في عهد بيلاطس البنطي.( Josephus, Antiquities 18.64, and Tacitus, Annals 15.44)

يقول لوسيان من ساموساتا، وهو كاتب ساخر يوناني،”المسيحيون، كما تعلمون، يعبدون رجلاً حتى يومنا هذا – الشخص المتميز الذي أعطاهم طقوس جديدة,ولذلك السبب تم صلبه.”(Lucian of Samosata, The Death of Peregrine, 11-13)

ويذكر التلمود اليهودي صلب المسيح – (التلمود والسنهدرين 43)

4- القرآن يذكر على أن الله قد خدع الناس ليصدقوا أن عيسى مات على الصليب.

” وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ, ۚوَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ

مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْه وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” سورة النساء 157-158. وفقًا للأقاويل والتقاليد الإسلامية، يقولون أن الله استبدل يسوع بيهوذا الإسخريوطي، وهكذ صُلب يهوذا مكان يسوع. وصدق التلاميذ خداع الله.

5- يُدّعى في القرآن أن الله ساعد على نشر المسيحية

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ. قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ”.(سورة الصف 14:16)

ختاماً

تواجه رؤية الإسلام للمسيحية مشاكل جديّة لأنها تثير العديد من الأسئلة للمفكرين منهم, مثل:

لماذا يخدع الله المليارات من الناس للاعتقاد بأن يسوع مات بينما في الحقيقة بالنسبة لهم, لم يفعل ذلك؟

لماذا يسمح الله بإفساد الدين المسيحي الذي بدأه هو وساعد على نشره؟

لماذا كان يسوع أكثر الأنبياء فشلاً وفي حياته ادّ إلى ضلال أكبر عدد من الناس مقارنة بأي حياة أخرى في التاريخ؟

لا توجد إجابات متماسكة لهذه الأسئلة والعديد من الأسئلة الأخرى ذات الصلة. تنبأ يسوع المسيح وحذّر أتباعه من أن الأنبياء الكذبة سيأتون بعده ليخدعوا العالم ويضللوا الكثيرين عن حقيقته (متى 11:24). كما أن تلميذه بولس أعطى تحذيرًا مماثلاً (تيموثاوس الأولى 1:4).

في خدمة الرب,

BibeAsk Team

More Answers: