كتب الرسول يوحنا عن صورة الوحش في رؤيا 13 ” قَائِلاً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ الَّذِي كَانَ بِهِ جُرْحُ السَّيْفِ وَعَاشَ.” (رؤيا 14:13). قبل أن نعرف ما هي صورة الوحش ، نحتاج أولاً إلى تحديد:
1- الوحش الأول
“وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.”(رؤيا 2:13).”فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.” (رؤيا 6:13). فجدف على الله الذي أرسى أسس الأرض.
يوجد 11 نقطة مميّزة للوحش الأول في رؤيا ١٣: ١-٨، ١٦-١٨:
- يصعد من البحر (الآية 1).
- خليط من وحوش دانيال الفصل 7 (الآية 2).
- يعطيه التنين القوة والسلطان (الآية 2).
- يتلقى جرحاً مميتاً (الآية 3).
- يلتإم الجرح المميت (الآية 3).
- قوة سياسية قوية (الآيات 3 ، 7).
- قوة دينية قوية (الآيات 3 ، 8).
- مذنب بالتجديف (الآيات 1 ، 5 ، 6).
- حارب القديسين وتغلب عليهم (الآية 7).
- يحكم 42 شهرًا (الآية 5).
- لديه رقم غامض 666 (الآية 18).
عندما نتفحص تحقيق هذه النقاط، فإن الكيان الوحيد الذي تشير إليه هذه السمات هو البابوية. لدراسة هذه النقاط عن كثب لتحديد هذا الاستنتاج، تحقق من الرابط التالي:
2-الوحش الثاني
يكتب يوحنا الرسول:” ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ،”(رؤيا 11:13). يقدم سفر الرؤيا ١٣ أربع نقاط تحدد الوحش الثاني:
- يظهر في الوقت الذي يتلقى فيه الوحش الأول جرحه
- يخرج من الأرض
- له قرنان شبه خروف
- يتكلم مثل التنين
بالنظر إلى هذه النقاط، يمكن الاستنتاج أن الوحش الثاني يرمز الى الولايات المتحدة الأمريكية. دعونا ننظر في تفسير الكتاب المقدس:
النقطة 1
ظهر الوحش الثاني في الوقت الذي يتلقى فيه الوحش الأول جرحه. حدث أسر البابا المذكور في رؤيا 10:13 عام 1798، وظهر في ذلك الوقت القوة الجديدة في (الآية 11). أعلنت الولايات المتحدة استقلالها عام 1776، وصوتت على الدستور عام 1787، واعتمدت شرعة الحقوق في عام 1791، واعتُرف بها بوضوح كقوة عالمية بحلول عام 1798. وبالتالي، فإن التوقيت الزمني يتناسب تمتماً مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح.
النقطة 2
الوحش الثاني يخرج من الأرض. مع العلم أن المياه في نبوّة الكتاب المقدس تمثل منطقة ذات كثافة سكانية عالية (رؤيا 15:17)، الأرض مقارنة بالمياه تعني منطقة قليلة السكان. ستنشأ هذه الأمة الجديدة في منطقة من العالم لم تكن مأهولة بكثرة قبل أواخر القرن الثامن عشر. نشأت الولايات المتحدة الأمريكية في “أرض جديدة”.
النقطة 3
الوحش الثاني له قرنان شبه خروف. ترمز القرون الى ممالك وحكومات (دانيال 24:7 و12:8)، والقوة أو السلطان (حبقوق 4:3). لذلك، تمتلك هذه الدولة سلطتان منفصلتان والمبدآن الحاكمان اللتان تأسست عليهما الولايات المتحدة هما: الحرية المدنية والدينية. يمكن أيضًا أن تكون الديمقراطية والجمهورية. قرنان شبه خروف تعني أمة بريئة, غير قمعية ومتديِّنة. لا يمكن لأي قوة أخرى على وجه الأرض أن تتناسب مع الخصائص والإطار الزمني للوحش ذو القرنين سوى الولايات المتحدة.
النقطة 4
الوحش الثاني سيتكلم مثل التنين. ” قرنان شبه خروف ” و “صوت التنين” تشير الى الكلمات المسالمة وأعمال هذه الأمة. بمرور الوقت، ستصبح هذه الأمة التي كانت تعيش في سلام وحرية, تحت تأثير الشيطان عن طريق الخداع. التنين هو الشيطان، الذي يعمل عن طريق الاضطهاد بواسطة الحكومات لسحق قديسي :الله. تحقق من الرابط التالي
الوحوشان يتّحدان
يحدد سفر الرؤيا أن الوحش الأول هو البابوية، والثاني هو الولايات المتحدة الأمريكية. يذكر في رؤيا 12:13 ” وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ أَمَامَهُ، وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ” وهكذا، سيتّحد الوحوش الأول والثاني في رؤيا ١٣.
الوحش الثاني سيتكلم مثل التنين (رؤيا 11:13).” قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، ” و” يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ” يشيران إلى التناقض بين الكلمات السلمية وأعمال هذه الأمة. التنين هو الشيطان، الذي يعمل من خلال الحكومات لسحق قديسي الله بالاضطهاد.
لذا، فإن عبارة ” يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ” تعني أن الولايات المتحدة (التي يحركها الشيطان) في نهاية المطاف، ستجبر الناس من خلال قوانين مدنية على العبادة بما يتعارض مع ضميرهم أو ينالون العقاب. يتنبأ كتاب الرؤيا بأن حكومة الولايات المتحدة الأميريكية ستعارض “ميثاق الاستقلال” والحقوق التي يحميها “الدستور” فيما يتعلق بالحرية الدينية، وستستسلم للبابوية (الوحش الأول) التي بالتالي ستعاقب الأشخاص الذين لديهم معتقدات أخرى.
صورة الوحش
كتب الرسول يوحنا ” …وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.”(رؤيا ١٥:١٣). كلمة صورة تعني “الشبه”. لذا، فإن صورة الوحش الأول ستكون منظمة تعمل على نفس الأساس مثل منظمة الوحش.
من بين المبادئ التي عمل بها الوحش الأول كان استخدام السلطة المدنية لدعم المؤسسات الدينية. وهكذا فإن الوحش الثاني (الولايات المتحدة الأمريكية) سيتخلى عن مبادئ الحرية. وسيُوحِّد الكنيسة والدولة. لكن الكنيسة ستنتصر على الدولة لتفرض معتقداتها. ستكون النتيجة ضياع الحرية الدينية واضطهاد الأقليات التي تتبنى آراء مخالفة للدولة.
ستقود الولايات المتحدة بعد ذلك دول العالم إلى فرض عقوبة الإعدام على كل من يرفض عبادة التنين (الوحش) أو صورته. وهكذا، الولايات المتحدة ستصنع صورة الوحش من خلال تشريع الممارسات الدينية من خلال تمرير قوانين تتطلب العبادة وتجبر الناس إما على طاعتها أو مواجهة الموت.
هذا العمل هو نسخة أو صورة من مزيج الكنيسة والدولة الذي استخدمته البابوية في ذروة قوتها خلال العصور الوسطى، عندما قُتل الملايين بسبب إيمانهم، والتي اسماءهم مكتوبة في سفر الحياة. أميركا ستمزج الحكومة المدنية مع البروتستانتية المرتدة ليتوحدوا في دعم البابوية. ومن ثم، سوف تؤثر على جميع دول العالم لكي تحذو حذوها. وهكذا، ستحصل البابوية على دعم عالمي.
علامة الوحش
” وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ، وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.”(رؤيا 16:13-18).
نظرًا لأن رمز أو علامة سلطان الله وقوته هو يوم السبت المقدس (خروج 20: 8-11)، يبدو من الطبيعي أن رمز أو علامة الوحش المقاوم لله، قد تتضمن أيضًا يومًا مقدسًا. وبما أن البابوية تم تحديدها على أنها لوحش، فيجب أن يكون للبابوية يوم عبادة آخر. لمعرفة المزيد عن ماهية سمة الوحش، راجع الرابط التالي:
تحذر رسالة الملاك الثالث من قبول سمة الوحش (رؤيا 14: 9-11). ويدعو الرب شعبه المؤمن للخروج من بابل أو الكنائس التي تخالف وصايا الله (رؤيا 18: 1-4). عندما يختار الناس دعم مؤسسة الوحش من خلال مراعاة قوانينه التي صنعها, وعصيان أوامر الله (خروج 20: 8-11)، فإنهم سيحصلون على سمة الوحش.
بعد ذلك، سوف يتخذ الوحش إجراءات صارمة ضد أولاد الله ويأمر ” أَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.”(رؤيا 13: 16-17). سيتم اتخاذ قانون عدم البيع والشراء هذا في محاولة لضمان الامتثال لإملاءات صورة الوحش (رؤيا 14: 1 و12).
في خدمة الرب
BibleAsk Team
DISCLAIMER:
لا تهدف محتويات هذه المقالة وموقع الويب أن تكون ضد أي فرد. هناك العديد من الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية الذين يخدمون الله على حد علمهم وينظر إليهم الله كأولاده. المعلومات الواردة هنا موجهة فقط نحو النظام الديني السياسي الكاثوليكي الذي حكم بدرجات متفاوتة لما يقرب من ألفي عام. أنشأ هذا النظام عددًا متزايدًا من المعتقدات والتصريحات التي تتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الكتاب المقدس.
إن هدفنا هو وضع كلمة الله الواضحة أمامك، أي للقارئ الباحث عن الحقيقة، لتقرر بنفسك ما هو الحق وما هو الخطأ. إذا وجدت أي شيء هنا يتعارض مع الكتاب المقدس، فلا تقبله. ولكن إذا كنت ترغب في البحث عن الحقيقة مثل الكنز المخفي، وتجد الحق بإرشاد الروح القدس، فلا ترفضه.