الوصايا العشر تعلوا كل القوانين الأخلاقية والروحية. إنها دليل السلوك البشري الذي يشمل واجب البشر تجاه الله والإنسان (متى 22: 34-40). صنع الإنسان على صورة الله (التكوين ١: ٢٧)، صُنع ليكون مقدسًا(١ بطرس ١: ١٥ ، ١٦). الوصايا العشر هي معيار القداسة السماوية (رومية 7: 7-25).
الوصايا العشر لا تحفظ أو تطهّر أي شخص. إنها بمثابة مرآة تشير إلى الخطيّة(يعقوب 1: 23-25) لكي يذهب الخاطئ إلى المسيح للتطهير والغفران (1 يوحنا 1: 7).
علّم يسوع أن الذين يطيعون وصاياه من خلال نعمته سيحصلون على الحياة الأبدية (متى 19: 16-19). وقد أظهر لهم المسيح مفتاح المفهوم الروحي لوصاياه في الموعظة على الجبل (متى 5 إلى 7).
من المستحيل تغيير الوصايا العشر، لأنها تعكس تماماً إرادة الله وشخصيته. لهذا السبب، أعطاها الله بنفسه لأولاده شفهيًا وكتابيًا (خروج: 31: 18 ؛ التثنية 4: 13).
لا تظهر فقط قداسة الله بل أيضًا محبته (متى ٢٢: ٣٤-٤٠ ؛ يوحنا ١٠:١٥؛ رومية ١٣: ٨-١٠؛ ١ يوحنا ٢: ٤). مهما نعطي الله أو الإنسان، إذا كان من دون محبة، يعني ذلك عدم تطبيق الوصايا.
الحب يحمينا من كسر الوصايا العشر، فكيف يمكننا أن نعبد آلهة أخرى ، وننطق بإسمه بالباطل، ونهمل حفظ السبت إذا كنا نحبه حقًا؟ كيف يمكن أن نسرق من جارنا، ونشهد شهادة زور عليه، أو نشتهي ممتلكاته إذا كنا نحبه؟ الحب هو أصل الولاء لله، واحترام الإنسان. يجب أن يكون الحب هو دافعنا إلى الطاعة (يوحنا 14: 15 ؛ 15: 10؛ 2 كورنثوس 5: 14؛ غلاطية 5: 6).
الوصايا العشر تثبِّت حقيقة الحرية المسيحية (يعقوب 2: 12 ؛ 2 كورنثوس 3: 17). على الرغم من أن نص القانون قد يبدو ضيقًا في نطاقه، إلا أن روحه “تتجاوز الحدود” (مزمور 119: 96).
الوصايا العشر منفصلة عن الأجزاء الأخرى من الشريعة ، (التثنية 4: 13 ؛ خروج 34: 28 ؛ 31: 18؛ 32: 15؛ التثنية 9: 9-11). كانوا الوحيدين الذين وُضعوا داخل تابوت العهد (خروج 25: 21 ؛ 1 ملوك 8: 9). لقد وضعوا تحت كرسي الرحمة مما يدل على أن الوصايا هي أساس العهد. ومع ذلك ، فوق الوصايا يوجد كرسي الرحمة المرشوش بالدم الذي يرمز لمغفرة الخطيّة بواسطة دم يسوع.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team