عندما يتعلق الأمر بحالة الموتى، غالبًا ما يتم الخلط بين مفهوم الروح والنفس. لاحظ ما يقوله سليمان عن الموت:” فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا.”(جامعة 7:12). عند الموت يعود كل شيء إلى حيث أتى؛ يعود التراب إلى الأرض التي أخذ منها وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها.
يتوافق هذا المفهوم مع قصة خلق الإنسان،” وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ (روح) حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.”(تكوين 7:2). الجسد + الروح (نسمة الله) = النفس(الحياة). والموت هو مجرد نقيض الخلق.
فيما يتعلق بالروح التي تعود إلى الله، نعلم من يعقوب 26:2 أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ. كلمة “روح” تُقرأ أيضاً “نسمة”. جذر الكلمة في اليونانية هو “بْنوما”، وهي كلمة تعني “نسمة” أو “هواء”. يقودنا هذا إلى استنتاج مفاده أن الكلمتين “نسمة” و “روح” غالبًا ما تستخدمان بالتبادل في الكتاب المقدس.
مثال واضح آخر هو أيوب 3:27،” إِنَّهُ مَا دَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي،” ما الذي يمر من خلال أنفنا؟ الجواب هو ما نتنفسه(نسمة أو نفخة). لذلك، فإن الروح التي تعود إلى الله عند الموت هي نسمة أو نفخة الحياة، أو الشرارة الإلهية للحياة، أو الطاقة الواهبة للحياة ولا شيء غير ذلك. لا يوجد في أي مكان في كل كتاب الله يكون فيه “للروح” أي حياة أو حكمة أو شعور بعد وفاة الشخص. إنه “نسمة أو نفخة الحياة” وليس أكثر.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team