الخطيّة التي لا تغتفر/التجديف على الروح القدس
وعن الخطيّة التي لا تغتفر، قال يسوع:” كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ، وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ.”(متى 31:12). ولكن ما هو التجديف على الروح القدس؟
إن عمل الروح القدس هو أن يبكِّتنا على الخطيّة ويرشدنا إلى كل الحق. الروح القدس هو وسيلة الله للتجديد. بدون الروح القدس، لا يمكن لأحد أن يشعر بالحزن على الخطيّة، ولا يمكن لأي شخص أن يتحول ويتجدد أبدًا.” وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ (الروح القدس) يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.””…فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، “(يوحنا 8:16و13)
وهكذا، فإن التجديف على الروح القدس، أو الخطيّة التي لا تغتفر، يتكون من مقاومة تدريجية للحق يؤدي إلى قرار نهائي وغير قابل للنقض ضده، يتم اتخاذه عمدًا مع العلم الكامل أنه من خلال القيام بذلك ينوي المرء أن يبحث عن طريقه الخاص في الحياة. معارضاً إرادة الرب. يتقسى حينها الضمير بسبب الرفض المستمر لتوسلات الروح القدس، وقد لا يدرك المرء أنه اتخذ القرار القاتل.
وفي النهاية يفقد الإنسان القدرة على التوبة، وبالتالي لا يمكن أن يخلص. وهذه الخطيّة لا يمكن أن تُغتفر للإنسان، لأنه رفض الروح الذي يبكِّت على الخطيّة (يوحنا 8:16). لذلك،إذا كان الشخص لا يزال يشعر بالتبكيت على الخطيّة ولديه الرغبة في التوبة، فهو لم يرتكب الخطيّة التي لا تغتفر.
التوبة عن الخطيّة
كل خطيّة تُغتفر إذا طلبنا الغفران والتوبة من صميم قلبنا. ووعد الرب،” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.” (1يوحنا 9:1). ولكن عندما يرفض الشخص دعوات الله المتكررة، فإنه يرفض عمل الروح القدس ببطء، وبالتالي يجدِّف على اسمه. ولذلك، إذا كان الإنسان ينتابه خوف مؤلم من أنه ارتكب “الخطيّة التي لا تُغتفر”، فهذا دليل قاطع على أنه لم يرتكبها.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team