اليوم، نربط كلمة لِوِيَاثَانَ أو تنِّين بأي وحش أو مخلوق بحري كبير. في الكتب (على سبيل المثال، هيرمان ملفيل) غالبًا ما يصفها بالحيتان العظيمة بينما في العبرية الحديثة تعني ببساطة “الحيتان”.
في الأساطير الكنعانية القديمة كان يُنظر إلى ” لِوِيَاثَانَ” على أنه ثعبان ذي سبعة رؤوس حارب الآلهة والقوى الصالحة. لذلك كان يُنظر إليه على أنه تجسيد للشر. يمكن العثور على مثل ذلك في النصوص الكنعانية القديمة من (Ras Shamrah (Vol. I, pp. 128, 129)) باسم “لوثان”. يعتبر هذا الوحش أنه لِوِيَاثَانَ نفسه.
في الكتاب المقدس
يذكر لِوِيَاثَانَ ستة مرات في العهد القديم (أيوب 8:3 و1:41-34؛ مزامير 13:74و14؛ مزمور 26:104؛ إشعياء 1:27). دعنا نتفقّد هذه المراجع:
أيوب
يشير أيوب 8:3 إلى لِوِيَاثَانَ بأنه مخلوق عظيم، ويقدم أيوب 1:41-34 وصفا مفصلا لهذا المخلوق المذهل. يتم وصف هذا المخلوق على أنه متوحش وشرس وأن لا أحد يقدر أن يغلبه، ولديه فم كبير الحجم وأسنان قوية. جسمه مغطى بقشور متقاربة. غير واضح ما إذا كان أيوب هنا يصف حيوانًا نعرفه أو حيوانًا منقرضًا.
مزامير
في مزمور 74، يقول عن الرب:” أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لِوِيَاثَانَ. جَعَلْتَهُ طَعَامًا لِلشَّعْبِ، لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ.”. هنا، يشير كاتب المزمور إلى تدمير الجيش المصري في البحر الأحمر (الآية ١٣ ، ١٤). قد يكون التمساح ذو الرؤوس المتعددة وحشًا رمزيًا مناسبًا تمامًا ليرمز الى مصر حيث ازدهرت التماسيح في نهر النيل. وأما مزمور 104 فيُمدح الله لأنه صنع كل شيء، بما في ذلك لِوِيَاثَانَ.
اشعياء
يذكر اشعياء 1:27،” فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.” هنا ، يشير الكاتب الملهم إلى لَوِيَاثَانَ في مقطع نبوي يصوِّر انتصار الله المستقبلي على خصومه. يُطلق على الشيطان هنا اسم ” الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ” الذي سيُقتل في وقت النهاية.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team