عهد الدم
العهد هو وعد أو اتفاق ملزم بين طرفين. بعد الخطيّة، قطع الله عهداً مع آدم وحواء بأنه سيخلّص البشرية (تكوين 3:4-7). عهد الدم مؤسس على الدم، كفارة عن خطيّة الإنسان لأنه ” بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!” (عبرانيين 9: 22).
عندما أخطأ آدم وحواء، كان من المفترض ان يموتا في الحال، لكن يسوع قدم حياته ذبيحة لتكون بدلا عن عقوبة الموت، كفارة عن خطيّتهما وعن خطايا نسلهما بالكامل (تكوين 15:3؛ رؤيا 8:13). لقد قدم يسوع دمه فدية عن الإنسان: ” لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.” (متى 26: 28).
أسس الرب نظام الذبائح حتى يشير إلى مجيء يسوع بصفته المسيح،. لقد علمنا هذا النظام انه من خلال رمز الحيوان المذبوح، سيبذل الله ابنه ليموت من أجل خطايانا (كورنثوس الأولى 15: 3). وكان دم الحيوانات رمزاً مؤقتاً يشير إلى أن دم المسيح هو الحل لإثم الخطية ولإتمام العهد (عبرانيين 24:9-28). ولهذا السبب عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع لأول مرة، قال: ” هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!” (يوحنا 1: 29).
الخبر السار هو أن عهد دم يسوع لا يقدم غفراناً للخطايا فحسب، بل يقدم أيضاً التطهير والقوة للتغلب على الخطيّة (يوحنا الأولى 1: 9). إن الاعتراف بدم يسوع يمنحنا القوة لننتصر على كل ضعف (يوحنا الأولى 1: 7). وهذا التطهير هو عمل متواصل مدى الحياة للوصول الى التقديس (عبرانيين 10: 10) ويتم تنفيذه بواسطة روح الله الساكن في القلوب (يوحنا 3: 5).
إن عهد دم يسوع هو التعبير الأقصى عن محبة الله للبشرية. ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 3: 16). ” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” (يوحنا 15: 13)
في خدمة الرب,
فريق BibleAsk