عقاب قايين
بعد أن قتل قايين أخاه هابيل، قال الله لقايين:” فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ. مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ».”(تكوين 11:4و12).
في بعض الأحيان تكون الحياة عقوبة أكثر من الموت. ولأن قايين كان يعتقد أن الحياة ستكون أسوأ بالنسبة له من الموت. فقال لله: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ. إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي». (تكوين 13:4و14).
لقد حوّلت دينونة الله عصيان قايين إلى يأس. ومع أن قايين كان يستحق عقوبة الموت، إلا أن الله المحب والرؤوف أعطاه فرصة ثانية للتوبة. ولكن بدلاً من التوبة، اشتكى قايين من أن عقوبته على انها أقسى مما يستحق. لم يقل أي كلمات اعتذار أو حزن أوتوبة ولم يعترف بجريمته.
متنقل في الأرض
في السابق، كان قايين “فلاحاً” (تكوين 2:4)، لذلك حرمته هذه العقوبة المحددة من مصدر رزقه. لقد أساء قايين استخدام ثمار الأرض. ولم يعد الله يسمح له في الحصول على رزقه من حرث الأرض. سيكون تائهًا في الأرض (الآيات ١٤، ١٦)، كراعٍ أو بدويّ. لكنه لا يستطيع أن يكون مزارعا ناجحا. لقد حُكم على قايين أن يعيش حياة الترحال المستمر من أجل الحصول على الطعام لنفسه ولعائلته وحيواناته.
بالإضافة إلى ذلك، كان قايين يخشى الموت على أيدي أشخاص آخرين (أولاده). ولمنع الآخرين من قتل قايين، وسمه الله بنوع من العلامة (لم يحدد الكتاب المقدس ماهي). وهكذا، بدلًا من إعدامه، أُجبر قايين على أن يعيش بقية حياته في عمل غير مثمر ومع الذنب لأنه قتل أخيه البريء.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team