BibleAsk Arabic

ما هو حضن إبراهيم؟

حضن إبراهيم هو مصطلح يهودي يعني “الجنة”. استخدمها يسوع مرة واحدة في مثل الرجل الغني ولعازر في لوقا 19:16-31. في أماكن أخرى، تحدث يسوع عن الفردوس كمكان يأتي اليه كثيرين ” … مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،”(متى 11:8؛ لوقا 15:14). كان إبراهيم أب اليهود (يوحنا 39:8و56)، الذين إعتقدوا أن إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ  يرحبون بأولادهم في الفردوس.

تفسير المثل

لا ينبغي أن يؤخذ المثل عن حضن إبراهيم حرفيًا لأن يسوع كان يتحدث مجازيًا ويميز بوضوح بين هذه الحياة والحياة التالية ويظهر علاقة كل منهما بالآخر. توضح العديد من الحقائق أن هذا مجرد مثل. ومنها على النحو التالي:

  • حضن إبراهيم ليس الفردوس(عبرانيين 8:11-10، 16).
  • لا يستطيع الناس في الجحيم التحدث مع من هم في السماء (إشعياء 17:65).
  • الموتى في قبورهم (أيوب 13:17؛ يوحنا 28:5و29). كان الرجل الغني بجسده، ولكننا نعلم أن الجسد لا يذهب إلى النار عند الموت. من الواضح جدًا أن الجسد يبقى في القبر، كما يقول الكتاب المقدس.
  • يكافأ البشر عند المجيء الثاني للمسيح، وليس عند الموت (رؤيا ١١:٢٢، ١٢).
  • يعاقب الأشرار في النار في نهاية العالم، وليس عندما يموتون (متى 40:13-42). مغزى القصة موجود في الآية 31 من لوقا 16. لا يمكن أخذ الأمثال حرفياً. إذا أخذنا الأمثال حرفياً، فعلينا أن نصدِّق أن الأشجار تتكلّم!(انظر هذا المثل في قضاة 8:9-15).

الحياة بعد الموت

إن تفسير هذا المثل حرفياً وتعليم أن الناس ينالون جزاءهم فوراً عند موتهم يتعارض بوضوح مع إعلان يسوع نفسه قائلاً:” فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.”(متى 27:16؛ 31:25-41؛ 1 كورنثوس 51:15-55؛ 1 تسالونيكي 16:4و17 ؛ رؤيا 12:22 إلخ) وليس عند الموت كما يعلِّم الكثيرون.

إن الفكرة القائلة بأن الناس يذهبون إلى مكان يعانون فيه “العذابات” هي فكرة غريبة تمامًا عن الكتاب المقدس، الذي يعلِّم بوضوح أن “.. الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا… “(جامعة 5:9؛ مزمور 4:146). يسوع نفسه كان يشبِّه الموت بالنوم (يوحنا 11:11و14). في هذا المثل، لم يكن يسوع يناقش حالة الإنسان في الموت أو يوم الدينونة.

ويستنتج البعض خطأً من مثل حضن إبراهيم أن يسوع كان يعلّم أن الأشرار يؤخذون عند الموت إلى مكان يتعرضون فيه لـ “العذاب”. ولكن هذا من شأنه أن يجعل يسوع يناقض تعاليمه الواضحة حول هذا الموضوع في مناسبات أخرى، وكذلك تعاليم الكتاب المقدس ككل. إنه في “جهنّم” يختبر الخطاة عذابات النار (متى 22:5. وهكذا ، يتضح أنه عندما قال يسوع عن الرجل الغني على أنه ” مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ”(لوقا 24:16)، كان من الواضح أنه كان يتحدث مجازيًا. لأننا نعلم ان الإنسان الذي يحترق بالنار فإن برميل مياه لا يرويه, فكيف يرتوي من نقطة ماء من طرف إصبع لعازر؟

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: