“… أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.”(أعمال 20:26).
عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ: كلمة “توبة” تعني “الرجوع” – الرجوع عن الخطيّة (أعمال الرسل 38:2) والعودة إلى الله. التوبة تعني أننا نبذل قصارى جهدنا لنعيش كما عاش هو(المسيح) بقوة نعمته. قال يوحنا المعمدان للذين أتوا إليه للمعمودية:” فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.”(متى 8:3).
إظهار توبتنا بأعمالنا لا يعني أننا ننال الخلاص بواسطة الأعمال. لا شيء نفعله يستطيع التكفير عن الخطايا التي ارتكبناها, ذبيحة يسوع المسيح وحدها تستطيع أن تدفع ثمن خطايانا (أفسس 8:2). إن ثمار التوبة هي مجرد دليل على قدرة الله على تغيير القلب لأولئك الذين يقبلون يسوع بالإيمان.
يعتقد البعض خطأً أن التحوُّل أو التجدد يحدث بمجرد تلاوة صلاة قصيرة، وأن طلب الطاعة للوصايا بالنسبة لهم هو مجرد “تقاليد فريسيّة” وتعارض العيش في النعمة. مع أن الكتاب المقدس يقول:” أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ”(رومية 2: 4). مشيئة الله هي ” لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً (من دون خطيّة)، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.”(2 تيموثاوس 17:3).
للتوضيح: ينال المُجرم العفو على جريمته. هل المجرم الذي تم العفو عنه الآن حر في خرق القانون؟ بالطبع لا. الآن من المتوقع أن يكون المجرم مواطناً يحترم القانون. وبالمثل، فإن الخاطئ المُدان الذي ينال الغفران يُتوقع منه أن يكون “مواطنًا روحيًا” صالحًا، يلتزم بوصايا الله من خلال نعمته القادرة على التمكين (فيلبي 13:2).
الأعمال الصالحة هي الثمار الطبيعية للإيمان الصحيح ” الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.” (تيطس 14:2).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team