الكبرياء الروحي مميت ومخادع لأنه يظهر من الخارج كفضيلة. أوضح يسوع مسألة الكبرياء الروحي بمثل قال فيه:” إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ.”(لوقا 10:18). في ذلك الزمان، كان الفريسيون محترمين لتقواهم، بينما كان العشارون يعتبرون خطاة الى أبعد الحدود.
فكمّل المثل قائلاً:” أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.”(لوقا 11:18-13).
بعد الصلاة، ذهب العشار المتواضع إلى منزله مبررًا مغفوراً له (لوقا 14:18)، بينما الفريسي الذي وثق في أعماله الصالحة لم يحصل على نفس النتيجة. لأولئك الذين يعرفون ويعترفون بسوء وضعهم الروحي ويعتمدون على نعمة المسيح فقط للمغفرة والتغيير، وُعدوا،” طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.”(متى 3:5).
لذلك حذَّر يسوع قائلاً:«تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ، الَّذِينَ يَرْغَبُونَ الْمَشْيَ بِالطَّيَالِسَةِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. الَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ الصَّلَوَاتِ. هؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ». (مرقس 38:12-40). وقال أنهم سينالون دينونة أعظم بسبب كبريائهم الذي يتجاهلونه.
كان الكبرياء هو الخطيّة الأصلية التي ملأت قلب زهرة بنت الصبح (الشيطان)” وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.” (إشعياء 13:14-14).أدت هذه الخطيّة إلى تدميره،” تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، “(أمثال 2:11).
تتميز كنيسة آخر الأيام بالتفاخر الروحي لأنها تقول:” إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ،” (رؤيا 17:3). لكن الرب يجيب قائلاً إنك في الواقع” أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ.”
وينصح الرب الكنيسة:”أَنْ تَشْتَرِيَ مِنه ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَيْ تُبْصِرَ.”(رؤيا 18:3). الطريق الوحيد للغفران والتغيير هو في الاتكال الكامل على الله.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team