السؤال: ما هو الدليل على تاريخ يسوع من مصادر غير مسيحية؟
الإجابة: فيما يلي دليل على تاريخ يسوع من بعض الموارد غير المسيحية:
أدلة من تاسيتوس (56 – 120 م.)
يعتبر تاسيتوس أحد أعظم المؤرخين الرومانيين. كتب عن قرار الإمبراطور نيرون بأن يُتّهم المسيحيين بالحرائق التي دمرت روما في عام 64 م. قائلاً:
“ثبّت نيرون التهمة … على مجموعة مكروهة لرجسهم، إسمهم الشعبي المسيحيون. حُكِم على المسيح ، الذي إسمهم مأخوذ منه، بأقصى العاب في عهد طيبيريوس على يد … بيلاطوس البنطي، والخرافات الأكثر أذيّة، التي تم التحقق منها لغاية الآن، اندلعت مرة أخرى ليس فقط في اليهودية التي كانت المصدر الأول لهذا الشر ، بل أيضاً في روما … ” Tacitus, Annals 15.44, cited in Strobel, The Case for Christ, 82.
أدلة من بليني الأصغر (61-113 م.)
كان بليني الحاكم الروماني لبيت عنيا في آسيا الصغرى. في إحدى رسائله، المؤرخة عام 112 تقريباً، سعى إلى مجلس تراجان ليجد الطريقة المناسبة لإتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين بأنهم مسيحيون. قال بليني إنه كان بحاجة إلى استشارة الإمبراطور حول هذه القضية لأن جمهوراً كبيراً من كل الأعمار والطبقات والأجناس متهمون بالمسيحية. Pliny, Epistles x. 96, cited in Bruce, Christian Origins, 25,27; Habermas, The Historical Jesus, 198.
كتب بليني بعض المعلومات التي كان يعرفها عن هؤلاء المسيحيين قائلاً:
“لقد كان من عاداتهم الاجتماع في يوم محدد قبل بذوغ الفجر، في حين كانوا يقومون بترانيم آيات لها علاقة بالمسيح ، وكأنه لإله، وألزموا أنفسهم بيمين مهيب، وهو بأن لا يقوموا بأي أعمال شريرة، أو ارتكاب أي أعمال احتيال أو سرقة أو زنا، وعدم الشهود بالزور، أو إنكار الثقة عندما يُطلب منهم تسليمها؛ وبعد ذلك كان من المعتاد أن ينفصلوا، ثم يجتمعوا للمشاركة في الطعام – ولكن الطعام كان من النوع البسيط والمتواضع.” Pliny, Letters, transl. by William Melmoth, rev. by W.M.L. Hutchinson (Cambridge: Harvard Univ. Press, 1935), vol. II, X:96, cited in Habermas, The Historical Jesus, 199.
أدلة من جوزيفوس (37 – 100 م.)
كان جوزيفوس مؤرخ يهودي من القرن الأول. وفي مناسبتين، من مؤرخاته اليهودية، ذكر يسوع. في المرجع الأول قال:
“في هذا الوقت تقريبًا عاش يسوع، رجل حكيم، هذا لو كان من حقنا أن ندعوه رجلاً. لأنه … صنع معجزات …. لأنه كان المسيح. عندما أمر بيلاطس بصلبه، فأولئك الذين أحبوه لم يتخلوا عن محبتهم له. وفي اليوم الثالث بعد موته ظهر … أعيد للحياة … وقبيلة المسيحيين … لم تختفِ.” Josephus, Antiquities 18.63-64, cited in Yamauchi, “Jesus Outside the New Testament”, 212.
المرجع الثاني وصف إدانة شخص يدعى “يعقوب” من قِبل مجمع السنهدريم اليهودي. وقال جوزيفوس، يعقوب هذا, كان”شقيق يسوع المُدعى المسيح”. Josephus, Antiquities xx. 200, cited in Bruce, Christian Origins, 36.
دليل من التلمود البابلي (70-500 م.)
التلمود البابلي هو مجموعة من كتابات رجال دين يهود. وأهم مرجع عن يسوع من تلك الفترة يقول:
“عشية عيد الفصح عُلِّق يسوع. ولمدة أربعين يومًا قبل تنفيذ الإعدام ، قام الإعلان…بصوت قائل، “سيُرجم بالحجارة لأنه مارس الشعوذة وحفَّز إسرائيل على الإرتداد.” The Babylonian Talmud, transl. by I. Epstein (London: Soncino, 1935), vol. III, Sanhedrin 43a, 281, cited in Habermas, The Historical Jesus, 203.
أدلة من لوسيان (حوالي 125 – 180 م.)
كان لوسيان ناقضاً وكاتباً سوريًا. كتب عن المسيحيين الأوائل قائلاً:
“المسيحيون … يعبدون رجلاً حتى يومنا هذا – الشخص الموقر الذي أعطاهم طقوسهم الجديدة ، وتم صلبه لذلك السبب … [لقد] كانوا متأثرين بشرائعه التي توصيهم بأنهم جميعًا إخوة، منذ اللحظة من تجددهم، ونكران آلهة اليونان، وعبادة المصلوب، والعيش والعمل بوصاياه. Lucian, “The Death of Peregrine”, 11-13, in The Works of Lucian of Samosata, transl. by H.W. Fowler and F.G. Fowler, 4 vols. (Oxford: Clarendon, 1949), vol. 4., cited in Habermas, The Historical Jesus, 206.
الإستنتاج
- أشار جوزيفوس ولوسيان إلى أن يسوع كان يُعتبر حكيمًا.
- استنتج بليني والتلمود ولوسيان أن يسوع كان معلمًا جّباراً ومحترمًا.
- جوزيفوس والتلمود ذكروا أن يسوع قام بمعجزات خارقة.
- سجل جوزيفوس والتلمود ولوسيان أن يسوع قد صُلب. وقال تاسيتوس وجوزيفوس أن هذا حدث في عهد بيلاطس البنطي. وذكر التلمود أنه حدث عشية عيد الفصح.
- أشار تاسيتوس وجوزيفوس عن إيمان المسيحيين بقيامة يسوع.
- كتب جوزيفوس أن أتباع يسوع آمنوا أنه هو المسيح.
- أظهر بليني ولوسيان أن المسيحيين عبدوا يسوع كإله.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team