كان الشيطان هو أصل الخطيّة. قبل الخطيّة ، كان يُدعى زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ. لقد خلقه الله (حزقيال 13:28و15) كما خلق جميع الملائكة الآخرين (أفسس 3: 9). كان زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ مخلوقًا حرًا يمكنه اختيار حب الله أو رفضه.
كان ” الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ”(حزقيال 14:28). كان يوجد ملاكان عظيمان يقفان على جانبي الله (مزمور 1:99). كان زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ واحداً منهما.
كان جماله كاملاً وحكمته لا تشوبها شائبة. ” …أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ. كنت في عَدْنٍ جَنَّةِ اللهِ. كُلُّ حَجَرٍ كَرِيمٍ سِتَارَتُكَ، عَقِيقٌ أَحْمَرُ وَيَاقُوتٌ أَصْفَرُ وَعَقِيقٌ أَبْيَضُ وَزَبَرْجَدٌ وَجَزْعٌ وَيَشْبٌ وَيَاقُوتٌ أَزْرَقُ وَبَهْرَمَانُ وَزُمُرُّدٌ وَذَهَبٌ. أَنْشَأُوا فِيكَ صَنْعَةَ صِيغَةِ الفُصُوصِ وَتَرْصِيعِهَا يَوْمَ خُلِقْتَ.” (حزقيال 12:28و13). كان لمعانه مذهلاً.” أَنْتَ كَامِلٌ فِي طُرُقِكَ مِنْ يَوْمَ خُلِقْتَ حَتَّى وُجِدَ فِيكَ إِثْمٌ.”(حزقيال 15:28).
لكن الكبرياء والغيرة وتمجيد الذات نشأت في قلب زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ. قرر أن يحاول خلع الله ليطالب الجميع بعبادته.” قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ. أَفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ لأَجْلِ بَهَائِكَ…”(حزقيال 17:28).” وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.”(إشعياء 13:14و14).
ثم” حَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.”(رؤيا 7:12-9).
تمرّد ثلث الملائكة مع زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ في السماء (رؤيا 3:12و4). لم يكن لدى الرب خيار سوى طرد زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ وأتباعه. كان هدف زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ الاستيلاء على عرش الله، حتى لو أدى ذلك في النهاية إلى القتل (يوحنا 44:8). بعد طرده من السماء، أطلق على زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ اسم الشيطان (الخصم) وإبليس، والملائكة الذين تبعوه اصبحوا الشياطين (رؤيا 2:20).
بعد خلق الإنسان، إستطاع الشيطان أن يخدع البشرية لعصيان الله، وهكذا دخلت الخطيّة إلى الأرض وحكم عليها بالموت.
لكن الله في رحمته اللامحدودة أرسل ابنه الوحيد ليحمل عقوبة خطايانا على نفسه. ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 16:3). كل شخص يقبل ويؤمن بموت المسيح نيابة عنه, ويكون طائعاً له, سيخلص.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team