الكبرياء والأنانية هي أصل كل الخطايا. في البداية، قرر إبليس، الملاك الأعلى مرتبة في السماء، إقالة الله ” وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.” (أشعيا 14: 13، 14). تسببت هذه الخطايا الشريرة بسقوطه.
الأصل
لقد خلق الله الإنسان كاملاً وعلى صورته مع القدرة على حرية الإختيار (تكوين ١: ٢٦، ٢٧). للأسف، اختار آباؤنا(آدم وحواء) عصيان الله. وهكذا سمحوا لخطايا الكبرياء والأنانية أن تتجذر في قلوبهم أيضًا (تكوين 3: 6).
بذل الله قصارى جهده لتحذيرهم من الخطر (تكوين 2: 16)، لكنه لم يستطع التدخل لإيقافهم وإلا سيكون قد ذهب عكس الطريقة التي خلقهما بها، ألا وهي الإرادة الحرة. لو أوقف حينها الله آدم وحواء، لأصبح الجنس البشري مجرد روبوتات.
ارادة حرة
لا يريد الله إنشاء روبوتات أو مخلوقات بدون حرية الاختيار (يشوع 24: 15). الله الذي هو محبة (1 يوحنا 4: 8) كان يعلم أنه فقط المخلوقات التي تتمتع بحرية كاملة في الاختيار يمكنها أن يكون لها علاقة حب معه لأنه لا يُستعمل القوة في الحب.
الحب وحده هو الذي يعطي الإرادة الحرة لمخلوقاته ويتعرّض لخطر تلقي المعاناة التي جلبتها الخطيّة لأقنومه.الحب وحده يهتم بالحصول على الخدمة الطوعية المبهجة لأولئك الذين كان لديهم حرية الإختيار. وعندما أتت الخطيّة، يكون فقط للمحبة وحدها الصبر والإرادة لوضع خطة من شأنها أن تمكِّن الكون من التوصل إلى فهم كامل للحقائق الأساسية في الصراع العظيم بين الخير والشر، وبالتالي ضمان ضد أي انتفاضة أخرى من الكبرياء والانانية.
محبة الله
المحبة وحدها هي التي يمكن أن تجسِّد الخطة التي تسمح للمسيح باستعادة الجنس البشري من ذنب وقوة الخطيّة من خلال حياته على الأرض وموته وقيامته. بحكم طبيعته تم إجبار الله على وضع وتنفيذ هذه الخطة المدهشة (يوحنا 3: 16). الله نفسه دفع الثمن الباهظ لخلاصنا. ” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ”(يوحنا 15: 13).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team