BibleAsk Arabic

ما معنى لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ (رومية 6:14)؟

لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.

كتب بولس،” فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.”. (رومية 14:6). يستشهد بعض المسيحيين بهذه اللآية كإذن للانغماس في الخطيّة من حين لآخر. وهم يدّعون أنهم ليسوا تحت الناموس بل تحت النعمة.

لكن الرسول بولس يجيبهم في الآيات التالية قائلاً: ” فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟”(رومية 15:6و16). إجابة بولس هي أن أي تساهل في الخطيّة هو في الواقع عودة إلى عبودية الخطيّة التي بالنعمة تحررنا منها.

الحرية في المسيح ليست ترخيصاً للخطيّة.

إن الاعتقاد بأن كوننا تحت النعمة يعني أننا نتمتع بحرية عصيان وصايا الله (خروج 2:20-17) هو إساءة فهم هدف الله في خطة الخلاص. الحقيقة هي أنه من الأساس كسر وصايا الله هي التي جعلت الله في رحمته يقدم النعمة من خلال تضحية المسيح من أجلنا.” لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.” (أفسس 8:2). كان على المسيح أن يموت ليفدي البشر من خطاياهم.

فكيف يمكن إذن لأي مؤمن أن يعتقد أنه من المقبول أن يعيد نفسه عمدًا إلى العبودية القديمة؟ إن عصيان وصايا الله هو الخضوع مرة أخرى لعبودية الخطيّة، لأن كسر الوصايا هو خطيّة (1 يوحنا 4:3)، وكل من يخطئ فهو خادم للخطيّة. ” أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.” (يوحنا 34:8).

إن الاستمرار في الخطيّة بعد قبول غفران الله ونعمته هو رفض غرض النعمة. كل من يرفض السماح لنعمة الله بجلبه إلى طاعة متكاملة لشريعة الله هو رفض للنعمة نفسها، وبالتالي يكون قد رفض الحرية والخلاص.” مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ.”(1 يوحنا 4:2).

التبرير يؤدي إلى التقديس

في حين أن التبرير بالإيمان هو عمل فوري حيث ينال المؤمن المغفرة الكاملة لخطايا الماضي، فإن التقديس هو عملية تحوّل دائم (أفسس 12:4-15). إنه النمو اليومي للقوى الجسدية والعقلية والروحية، لكي تنعكس فينا شخصية الله التي قد خُلقنا فيها في الأصل (2 بطرس 5:1-10). إن هدف الرب في خطة الخلاص ليس فقط الغفران لنا أو تبريرنا، بل لتغييرنا وتقديسنا (غلاطية 20:2؛ 2 تسالونيكي 13:2). إن خطة الله في الأرض الجديدة هي أن يكون هناك أناس جدد متحولون (أفسس 27:5).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: