ما معنى سُلَّم يعقوب؟

BibleAsk Arabic

“ملاحظة: الرجاء قراءة أرقام المراجع وكأنها عربية, على سبيل الميثال يوحنا 5:3 تُقرأ ثلاثة:خمسة, أي الإصحاح الثالث واللآية رقم خمسة.”

تم تسجيل قصة سُلَّم يعقوب في تكوين 10:28-22. بعد أن خدع يعقوب والده إسحاق وأخذ منه بركة البكورية (تكوين 1:27-29)، تآمر عيسو أخوه الأكبر على قتله (الآية 41). لذلك، أرسلت أمهما رفقة يعقوب إلى لابان أخيها في حاران هربًا من تهديد أخيه (الآيات ٤٢-٤٦).

سُلَّم يعقوب

في ختام اليوم الثاني وصل يعقوب إلى محيط مدينة لوز (الآية 19). وصلّى يعقوب الى الرب ثم نام.”وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا.”(تكوين 12:28).

كان السلم رمزًا مرئيًا للشركة الحقيقية والغير منقطعة بين الله في السماء وشعبه على الأرض. يصعد الملائكة لتقديم طلبات البشر أمام الله، وينزلون بوعود العون الإلهي والحماية. بدا السلم مستقرًا على الأرض، حيث كان يعقوب مستلقيًا وحيدًا، فقيرًا، ومتروكاً من الناس.

وعد الله

واذا الرب قال ليعقوب:”«أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».”(تكوين 13:28-15)

الرب ليس فقط أكّد ليعقوب كل الوعود التي قطعها مع آبائه – امتلاك كنعان، نسل عظيم، وبركة لجميع الناس (تكوين 2:12و3؛ 14:13-17؛ 5:15و7و16؛ 2:17-6و16؛ 8:17؛ 18:18؛ 17:22و18 ؛ 3:26و4و24) – بل منح له الحماية في رحلته وعودته الآمنة إلى دياره. بما أن تتميم هذا الوعد ليعقوب كان مستقبلياً، أضاف الرب التأكيد قائلاً:” لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ” (تكوين 15:28).

نذر يعقوب

فقال يعقوب في نفسه: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!». (تكوين 16:28).”وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.”(الآية 18).

وبتقدير كبير، أراد يعقوب إثبات امتنانه عملياً.”فنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلاً: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ،وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا،وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ».” (تكوين 20:28-22).

وعد يعقوب أن يخضع للسيطرة الإلهية وأن يدفع لله تبجيل القلب المحب والممتنن. كما تعهد بأن يدفع العشور بأمانة ليس لكسب نعمة السماء، بل للاعتراف المتواضع بالامتنان لمغفرة الله وفضله. ومنذ ذلك الوقت، كان يعقوب مخلصًا لله.

تُظهر قصة سلم يعقوب أنه لم يفت الأوان أبدًا لنبدأ بداية جديدة مع الله، ليس كوسيلة لكسب رضاه، ولكن كرمز لمحبتنا له. ثم تنزل بركات الله على المؤمن الصادق كما حصل مع يعقوب.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: