المواد الإباحية
فيما يتعلق بالمواد الإباحية، يعلِّمنا الكتاب المقدس أن المؤمنين هم هيكل الروح القدس (كورنثوس الأولى 19:6) وأن تدنيس هيكل الله هو خطية ضد الله،” إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.”( 1كورنثوس 17:3). حتى لو لم يؤذي أحد أحدًا، فإن الشخص الذي يشاهده يحمل رغبات تتعارض مع قداسة الله. ولذلك فإن مشاهدة الأفلام الإباحية تعتبر دائمًا خطيّة.
قال يسوع:” وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.”(متى 28:5). وهذا التعليم ضد الشهوة يظهر في الوصية العاشرة التي تحذر من أن تشتهي شيئًا ليس لك. وهكذا فإن الشخص الذي يضبط عواطفه وإرادته حسب الوصيّة العاشرة يكون بذلك محميًا من مخالفة الوصية السابعة – الزنا.
إن الادعاء بأن المواد الإباحية لا تؤذي أحداً هو مجرد محاولة “للقول بان الشر خيراً والخير شراً” (إشعياء 20:5). يسرد الكتاب المقدس بعض أعمال الجسد التي يدينها الله باعتبارها خطيّة:” وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.”(غلاطية 19:5-21). تندرج المواد الإباحية ضمن فئات الزنا، العهارة النجاسة والدعارة، مما يؤدي إلى استبعاد كل من يتورط فيها من ملكوت الله.
المواد الإباحية هي تجارة تفترس رغبات الناس الشهوانية، وكانت السبب في دفع مشاهديها إلى السلوك الجنسي الغير الأخلاقي، بما في ذلك الاعتداء على الأطفال والإغتصاب. وبالمشاركة فيها، ولو من خلال النظر فقط، نُقرض شرها. قال المرتل:” لاَ أَضَعُ قُدَّامَ عَيْنَيَّ أَمْرًا رَدِيئًا. عَمَلَ الزَّيَغَانِ أَبْغَضْتُ. لاَ يَلْصَقُ بِي.”(مزمور 3:101).
إن خطايانا تؤذي الرب نفسه لأن المواد الإباحية تقود الإنسان إلى الإدمان الجنسي الشديد والرغبات الشريرة. لقد بذل يسوع المسيح حياته ليحرر المسبيين من كل إدمان (لوقا 18:4). عندما يدمن الناس فإنهم يصبحون عبيداً لإدمانهم.” وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ، فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضًا!»(2 بطرس 19:2).
عندما يغيّب الناس ويخسرون السماء، يجلب هذا حزنًا عظيمًا لقلب أبينا المحب الذي قدّم ابنه ليموت لكي يخلّصنا (يوحنا 16:3). لا يمكن تحقيق القداسة الحقيقية إلا عندما يختار الإنسان، امتنانًا لذبيحة الرب، أن يصلب “الجسد مع أهواءه وشهواته” وينمي ثمار الروح التي هي” مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ”(غلاطية 22:5-24).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team