ما الفارق ما إذا كنت أؤمن في خلود الروح أم لا طالما أنا مخلّص؟

BibleAsk Arabic

خلود الروح

كانت كذبة الشيطان الأولى للبشرية هي تقديم مفهوم خلود الروح. قال الشيطان لحواء،” لَنْ تَمُوتَا!” (تكوين 4:3). يعلمنا الكتاب المقدس أن روح أو نفس الإنسان ليست خالدة. عندما يموت الإنسان، فإنه: يرجع إلى التراب (مزامير 29:104)، ولا يعرف شيئًا (جامعة 5:9) ، ولا يبقى لديه أي قوى عقلية (مزامير 4:146)، ولا علاقة له بأي شيء يجري على الأرض (جامعة 6:9) لا يعيش بعد (ملوك الثاني 1:20) وينتظر في القبر (أيوب 13:17) ولا يستمر (أيوب 1:14-2) الى أن يأتي يوم القيامة (يوحنا 28:5-29).

ينام الموتى في قبورهم حتى يوم الدينونة في نهاية العالم (رؤيا 12:22) عندما يقوم الصديقون أولاً لملاقاة الرب. ” لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”(تسالونيكي الأولى 16:4-17أيضًا كورنثوس الأولى 15: 51-53). والأشرار سيُقامون بعد 1000 سنة (رؤيا 5:20) لينالوا عقابهم.

الاتصال بالأموات

قبل مجيء المسيح الثاني، سيستخدم الشيطان السحر (الاتصال بالأموات) لخداع العالم (رؤيا 23:18) ” بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ،” (تسالونيكي الثانية 9:2؛ رؤيا 13:13). عندما يزعم محضِّري الأرواح أو الوسطاء أنهم يتصلون بالأموات، فإنهم في الحقيقة على اتصال بملائكة الشيطان الذين سقطوا (إشعياء 19:8-20). يظهر الشيطان وملائكته بشكل أحبائهم الأتقياء الذين ماتوا، أو بشكل قديسين أو رسل أو تلاميذ المسيح (كورنثوس الثانية 13:11)، برسائل تتعارض مع الكتاب المقدس ليخدعوا الناس.

مثال على مخاطر الإيمان بخلود الروح هي قصة الملك شاول. كان الملك شاول خائفًا من هجوم الجيش الفلسطيني على إسرائيل. قال شاول في نفسه:”لو كان صموئيل هنا لكان أخبرني ماذا أفعل.” واما صموئيل فكان قد مات. ولم يتكلم الرب مع شاول بسبب استمراره بعدم الطاعة والعصيان. في يأس، قال شاول لعبيده «فَتِّشُوا لِي عَلَى امْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ، فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا». (صموئيل الأول 7:28). من الواضح أن الله كان قد أمر شعبه بعدم استشارة السحرة والوسطاء (لاويين 31:19 ؛ 27:20)، لكن شاول في هذه المرحلة لم يكن يهتم كثيرًا بتعليمات الله الواضحة التي تقول «وَإِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ».(لاويين 27:20).

عند العثور على ساحرة عَيْنِ دُورٍ، ادّعت أنها تستشير الموتى، سألها شاول قائلاً: «أَصْعِدِي لِي صَمُوئِيلَ».” فأحضرت الساحرة مظهرًا تدعي أنه صموئيل النبي الذي أعطى شاول رسالة ميؤوس منها تمامًا. تنبأت الرسالة بموت شاول وأبناؤه الثلاثة في المعركة في اليوم التالي. في اليوم التالي، قُتل أبناء شاول على يد الفلسطينيين، وبعد ذلك قتل نفسه الملك الذي كان مجروحاً ومصاباً بالإحباط الذي أساسه كان ما قالته له الساحرة.(صموئيل الأول 2:31-4)

في الحقيقة, الذي ظهر للملك شاول كان شيطان (وليس صموئيل) يحمل رسالة ميؤوس منها دفعت الملك إلى الانتحار. كانت الاحتمالات لصالح الفلسطينيين، لذا فإن التنبؤ بالموت والهزيمة كان تبصيراً سهلاً، إلا لو تدخل الله. لكن الله لم يستطع التدخل لأن شاول كان قد عصى أوامره الواضحة ولم يتب.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: