BibleAsk Arabic

ما الذي انتهى أو أُلغي على الصليب؟

يعتقد بعض المسيحيين المخلصين أن الوصايا ألغيت على الصليب. مشيرين إلى الآيات التالية:

” فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ، الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ.”(كولوسي 2: 16, 17)

إلغاء الناموس الأخلاقي (الوصابا) غير ممكن لأن يسوع قال:” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.”(متى 17:5، 18)؛” وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ” (لوقا 17:16)؛ وذلك لأن ناموس الله الأخلاقي (الوصايا)” ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاسْتِقَامَةِ.” (مزامير 111: 8).

إذاً، إلى أي ناموس تشير الآيات في أفسس وكولوسي؟

هناك ناموسان أساسيان مذكوران في الكتاب المقدس: الناموس الأخلاقي للوصايا العشر وناموس موسى الطقسي الوارد في الفرائض.

ناموس موسى

يسمى “ناموس موسى” (لوقا 22: 2).

يسمى “نَامُوسَ … فِي فَرَائِضَ” (أفسس 15:2).

كتبه موسى في كتاب (2 أخبار الأيام 12:35).

يوضع بجانب تابوت العهد (تثنية 26:31).

انتهى عند الصليب (أفسس 15:2).

أضيف بسبب التعديات (غلاطية 19:3).

كان ضدّنا (كولوسي 14:2).

لا يحكم على أحد (كولوسي 2: 14-16).

ناموس جسدي (عبرانيين 16:7).

ناموس الله

يُدعى “شريعة الرب” (إشعياء 24:5).

يُدعى الوصايا العشر – “الناموس الملوكي” (يعقوب 2: 8).

كتبه الله على الحجر (خروج 18:31؛ 16:32).

يوضع داخل التابوت (خروج 20:40).

يثبت إلى الأبد (لوقا 17:16).

يدل على الخطيّة (رومية 7:7؛ 20:3).

ليس ثقيل (1 يوحنا 5: 3).

يحكم على الجميع (يعقوب 2: 10-12).

روحي  (رومية 14:7).

كامل (مزامير 19:7).

ناموس موسى كان مؤقت, ناموس طقسي للعهد القديم. نظّم الكهنوت والتضحيات والأعياد والطقوس وتقدمات اللحوم والشراب وما إلى ذلك ، كلها كانت ظل وانتهت على الصليب. أضيف هذا الناموس ” إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ”، وكان تلك النسل المسيح (غلاطية 16:3، 19). تشير طقوس ناموس موسى وتضحياته إلى ذبيحة المسيح. لذلك, عند موت المسيح انتهى هذا الناموس.

كانت هناك سبعة أعياد سنوية مقدسة في إسرائيل القديمة وكانت أيضًا تسمى سبوت. كانت هذه زيادة على ” سُبُوتَ الرَّبِّ، ” (لاويين 38:23)، أو السبت الأسبوعي. سبوت الأعياد السنوية وجميع مراسيم المعبد كانت ظل أو أشارت إلى الصليب وانتهت على الصليب. لهذا السبب عندما مات يسوع، تمزق الحجاب في الهيكل مشيراً إلى نهاية الذبائح (متى 51:27).

ناموس الله الأخلاقي كان موجوداً لطالما كانت الخطيّة موجودة. يقول الكتاب المقدس،”إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضًا تَعَدٍّ [أو خطيّة]” رومية 4: 15. وبحسب الكتاب المقدس،”الْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي”(1 يوحنا 3: 4).

ناموس موسى كان ضدنا. ومع ذلك، لم يكن هناك شيء في الوصايا العشر يمكن تعريفه بأنه “ضداً” لنا. لم يكن “ضد” المسيحيين الأوائل أن يمتنعوا عن الزنا والسرقة والكذب وحفظ يوم السبت والقتل والطمع وما إلى ذلك. بل على العكس ، فإن لوصايا توفر الحماية للذين يحفظوها.

يؤكد بولس أن وصايا الله لا تزال سارية المفعول: “فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ:«لاَ تَشْتَهِ».”(رومية 7:7)”أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ”(رومية 31:3).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: