ما أهمية انشقاق البحر الأحمر؟

BibleAsk Arabic

كان انشقاق البحر الأحمر عمل الله الأخير لإنقاذ شعبه من عبودية المصريين (مزمور 6:66؛ 13:78؛: 9:106؛ 13:136). بعد موت يوسف، حكم مصر فرعون جديد لم يعرفه واستعبد اليهود (خروج 8:1-11) لمدة 400 سنة. لكن الله تنبأ لإبراهيم بأنه سيُدين مصر على ذلك ” ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا، وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ.”(تكوين 14:15).

أقام الرب موسى ليخلِّص شعبه. لكن فرعون “شدد قلبه. لذلك، أرسل الله عشرة ضربات على فرعون ليتواضع حتى يتمكن من تحرير الشعب (خروج 13:7). بعد الضربة الأخيرة التي أدّت لموت المولود الأول، أطلق فرعون أخيراً سراح الشعب. ولكن بعد مغادرتهم قام بتغيير قلبه مرة أخرى وطارد اليهود بجيشه (خروج 11).

كان اليهود يواجهون البحر من أمامهم وجيش فرعون من وراءهم. كان موتهم أكيداً. لكن الله مرة قام بانقاذهم بواسطة شقّ البحر الأحمر ليذهبوا بأمان إلى الجانب الآخر وجيش فرعون الذي طاردهم هلك في البحر (خروج 14).

الخروج من مصر، يرمز الى خلاص أولاد الله من عبودية الخطيئة (يوحنا 34:8و36). والعبور عبر البحر الأحمر هو معمودية رمزية أو موت ودفن وقيامة المسيح. يكتب بولس،” فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.”(1 كورنثوس 1:10-4).

ويضيف: “لقد اعتمدوا جميعاً لموسى”. وكما كان لليهود “أن يعتمدوا لموسى” ، كذلك أيضاً إعتمد المسيحيون للمسيح: ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ” (رومية 4:6).

بينما كان انشقاق البحر الأحمر بمثابة خلاص عظيم لليهود من عبودية مصر، فإن هذه القصة تعطينا الأمل في فداء الله لجميع المؤمنين من عبودية الخطيئة من خلال عمل المسيح.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: