BibleAsk Arabic

ماذا يقول الكتاب المقدس عن مريم أم يسوع؟

من دون أي شك, كانت مريم أم يسوع إمرأة مباركة (لوقا 1: 28). لكن الكنيسة الكاثوليكية تعلم أن مريم لم تكن مباركة فقط بل بلا خطيئة أيضاً(التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية -1994، 491-ماهوا، نيويورك: المطبعة البولسية). يعلمنا الكتاب المقدس أن كل البشرية أخطأت أمام الله. “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” (رومية 3: 23). ومن الواضح أن كلمة “جميع” تشمل مريم أم يسوع أيضا.

أصبحت الإنسانية وريثة خطيئة آدم (أي الموت). كتب بولس: “12مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.” (رومية 5: 12). والرسول بولس وافق مع صاحب المزامير قائلاً: “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ” (رومية 3: 10؛ راجع مزامير 14: 3؛ 53: 1-3).

الكتاب المقدس لا يعلم أن مريم كانت بلا خطيئة بل بالحري يعلم أن يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يخطئ (الجامعة 7: 20 و رومية 3: 23 و 2 كورنثوس 5: 21 و1 بطرس 2: 22 و 1 يوحنا 3: 5). يؤكد الرسول بولس قائلاً: “لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ ” (عبرانيين 4: 15).

لذلك، مريم أم يسوع ومثل أي إنسان آخر، كانت بحاجة إلى مخلص ليطهرها من خطاياها. ومريم نفسها اعترفت بهذه الحقيقة العظيمة، أي أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مخلص عندما قالت: “وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي” (لوقا 1: 47).

هذا يتناسب مع ما قاله الملاك ليوسف عن مريم: “فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ»” (متى 1: 21).جاء يسوع لإنقاذ البشرية من عبودية الخطيئة. لوعاشت مريم من دون خطيئة كما يدّعي الكاثوليك، لما ترتب عليها الحاجة إلى مخلص. ولكن أشارت مريم الى الله “كمخلص” شخصي لها.

كانت مريم الوعاء النظيف الذي اختاره الخالق لتحمل ابنه متفهمة بوضوح هذه النقطة عندما قبلت الدور الذي أعطاه لها الله قائلة: ” هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ “(لوقا 1: 38).

في خدمة الرب,
BibleAsk
 Team

More Answers: