BibleAsk Arabic

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الزواج؟

التعريف الواضح عن الزواج هو إتحاد المحبة المقدسة بين الرجل والمرأة لمدى الحياة. خلق الله الزواج قبل وجود الخطيّة كأقدس مؤسسة بين الرجل والمرأة. وباركه كالتزام مقدس ومشرف. كانت عدن مسرح الزواج الأول الذي رسمه الله بنفسه. وضع الله الخالق المعيار الذي يتم من خلاله تعريف جميع الزواجات المستقبلية ” لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.”(تكوين 24:2).

تعبِّر هذه الكلمات عن أعمق وحدة جسدية وروحية بين الرجل والمرأة. لا تلمِّح هذه الكلمات بالتخلي عن إكرام الأب والأم، ولكنها تشير في المقام الأول إلى حقيقة أن زوجة الرجل يجب أن تكون في مقدمة اهتماماته وأن واجبه الأول هو تجاهها. حبه لها يجب أن يتجاوز ولكن لا يلغي حبه اللائق لوالديه.

للأسف، لوّث البشر هذا الاتحاد المقدس وأدخلوا ممارسات شريرة مثل الطلاق والزنا. وفي هذا الصدد قال يسوع:” إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي”(متى 9:19).

صمم الله للزواج أن يدوم مدى الحياة. في تكوين 24:2 يذكر أن الاثنين أصبحا ” جَسَدًا وَاحِدًا”. لقد أُخذت حواء من جنب آدم، ولذا كانت جسدًا واحدًا مع آدم. لأن رباطهما كان “في الجسد”، كانا معًا إلى مدى الحياة. لذلك، عندما يلتزم رجل وامرأة بالزواج،”يصبحان جسداً واحداً”، ولهذا يقولون،”الى ان يفرقنا الموت” ” فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ.”(رومية2:7). ولحماية قدسية الزواج، أوصى الله ” لاَ تَزْنِ”(خروج 14:20).

يعلمنا الكتاب المقدس أن خطة الله للزواج هي الزواج من زوجة واحدة. الكلمات العبرية “رجل” و “زوجة” مفردتان ولا تسمحان بتعدد الزوجات. على الرغم من أن بعض شخصيات الكتاب المقدس لديهم عدة زوجات، إلا أن هذه لم تكن خطة الله الأصلية.

يشبِّه الكتاب المقدس علاقة الزواج بين الرجل والمرأة بتلك العلاقة بين المسيح والكنيسة ” أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،”(أفسس 25:5).

الاختبار الأسمى للحب هو عندما يكون المرء مستعدًا للتخلي عن السعادة من أجل أن يحصل عليها الآخر. في هذا الصدد، على الزوج أن يقتدي بالمسيح، ويتخلى عن الملذات الشخصية ووسائل الراحة ليعطي السعادة لزوجته، ويقف بجانبها في ساعة المرض. لقد بذل المسيح نفسه من أجل الكنيسة لأنها كانت في أمس الحاجة إليه. لقد فعل ذلك لإنقاذها. وبالمثل، فإن الزوج سوف يهب نفسه لخلاص زوجته، ويخدم احتياجاتها الروحية، وكذلك هي له، بروح الحب المتبادل. يحث بولس المؤمنين قائلاً:” أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ”(كولوسي 19:3).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: