الخليقة
نقرأ أولاً أن الله استراح في اليوم السابع من الأسبوع، عندما أنشأ أسبوعنا المكون من سبعة أيام:
” وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.”(تكوين 2:2)
الوصايا العشر
الله بنفسه ذكّرنا بهذا الحدث عندما أعطانا الوصايا العشر. نقرأ في وصية السبت:
” اُذْكُرْ(تذكّر) يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.(خروج 8:20-11)
تعريف
عندما نقرأ “اسْتَرَاحَ” يفكر معظمنا بالتعب أو الحاجة إلى الراحة الجسدية، لكن الترجمة العبرية “اسْتَرَاحَ” في تكوين 2:2 لا تحمل هذا المعنى دائمًا. في الواقع، فإن التعريفين الأولين للكلمة العبرية المترجمة “اسْتَرَاحَ” (شبط أو سبت) هما “التوقف أو السبوت”. يوثق القاموس أنه، من بين ال 71 مرة التي تم استخدامم سبت، تمت ترجمة 47 مرة منها إلى “توقف”، و 11 مرة تمت ترجمتها “اسْتَرَاحَ”
المعنى
يعلن الكتاب المقدس أن الله كلي القدرة ولا يحتاج إلى راحة جسدية. في تكوين 1:17، يصف الله نفسه لإبراهيم بقوله:” أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ” وقال إسحاق ابن إبراهيم في مباركة ابنه يعقوب:” وَاللهُ الْقَدِيرُ يُبَارِكُكَ،”. يمكن رؤية طبيعة الله القدير في جميع أنحاء الكتاب المقدس. كتب المرنم الملهم:” عَظِيمٌ هُوَ رَبُّنَا، وَعَظِيمُ الْقُوَّةِ. لِفَهْمِهِ لاَ إِحْصَاءَ.”(مزمور 5:147). وكتب إشعياء أيضًا:” أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.”(28:40). لذلك، من الواضح أن الكلمة الموجودة في تكوين 2:2 لا تعني أن الله بحاجة إلى راحة جسدية.
كما الفنان عندما يكمل عمله ويرقى به إلى مستوى مثالي، يتوقف عن العمل. كذلك، وبمعنى أسمى، أكمل الله خلق العالم بالتوقف عن خلق أي شيء جديد، ثم استراح, أي أنهى العمل. لم يستريح الله لأنه احتاج إلى الراحة ولكن لمجرد أنه أتم عمله. لذلك فإن عبارة “استراح” لا تعني من التعب، بل تعني التوقف وإنهاء المهمة.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team