الإيمان بالرب يسوع المسيح يعني ما يلي:
أ: أن نقبل حقيقة أننا خطاة وبحاجة إلى مخلِّص.” إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،” (رومية 23:3). خطية آدم شوّهت صورة الله الإلهية في الإنسان (رومية 12:5)، ومنذ سقوط الإنسان، استمر نسل آدم في الإنحطاط عن صورة ومجد الله. إن كسر وصايا الله هو خطيّة “كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ (كسر الوصايا) أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي (كسر الوصايا).” (يوحنا الأولى 4:3) والوصايا قد أُعطيت حتى نعرف ما هي الخطية وما الذي نتوب عنه (رومية 20:7، 7:7).
ب. أن نتخذ قراراً حازماً بالتوبة والرجوع عن كل خطايانا.” فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ.” (أعمال 19:3). التحوُّل والتجدد هو أساس الإختبار الحقيقي في المسيحية. ميزته هي الولادة الجديدة (يوحنا 3:3و5) التي تُعتبر الوعد في العمل على الابتعاد عن خطايا الحياة القديمة، في حين أن الولادة الجديدة، أو التجديد، هو عمل الله. الروح القدس يعمل في الإنسان بالتزامن مع تجدده. لا يمكن تحقيق أي من مرحلتي التجربة من دون عمل الروح القدس. لكن الروح القدس لا يستطيع أن يقوم بعمله إلا إذا كان الإنسان على استعداد لتسليم حياته للرب (رؤيا 20:3).
ج. أن يكون إيماننا وثقتنا في يسوع المسيح وحده للخلاص، وليس في أنفسنا بأي شكل من الأشكال. قال يسوع:” اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.”(يوحنا 4:15). ” لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ”(رومية 7:8). لا يمكن للإنسان أن يتخلّص من جب الخطيّة الذي وقع فيه ولا أن يأتي بثمر القداسة بقوته الذاتية. كيفما يعتقد الإنسان أنه قادر على الخلاص بأعماله، يصبح من غير أي رادع ليحميه من الخطية ولن يتعرّف على النعمة الخلاصية التي منحها يسوع لهه (أفسس 8:2، تيموثاوس الثانية 9:1).
د. أن نؤمن بيسوع نفسه كمخلصنا الشخصي. «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».(أعمال 31:16). يعتمد الخلاص على الإيمان الشخصي بفداء يسوع وعمله. يجب أن يكون لدينا الإيمان بأن الرب لا يغفر خطايانا فحسب، بل يمنحنا النصر الكامل على قوة الخطية في حياتنا. فهو يمنحنا التحرر من ضعفات الجسد. نعمة الله تمنحنا النصر الكامل.” وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(1 كورنثوس 57:15). إن هذا الإيمان المستمر والاستسلام للمسيح يقودنا إلى حياة أفضل (يوحنا 10:10) ومعرفة يسوع شخصياً تمنحنا ضمان الخلاص (يوحنا 3:17).
عندما نتوب عن خطايانا ويصبح لدينا “إيمان بيسوع المسيح” كمخلص شخصي لنا، عندها فقط يمكننا أن نصبح “أولاد الله” (غلاطية 26:3).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team