في متى 11:3 يقدم لنا يوحنا المعمدان أسباب أداء معمودية الماء:” أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ،”. يخبرنا الرسول متى أن الناس ” اعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.”(متى 6:3). يؤكد بولس أيضًا أن معمودية يوحنا كانت للتوبة عن الخطيّة ويشير إلى أن يوحنا أنبأ وأعد الطريق لمهمة المسيح, فقال:«إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ، قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ».(أعمال 4:19). كانت معمودية يوحنا خدمة رمزية تدل على التخلي عن الطرق الشريرة القديمة والإيمان بالمسيح الآتي.
مفهومنا الأعمق للمعمودية يرتكز على رومية 3:6-11 حيث يعلم بولس أن المعمودية المسيحية تمثل الموت. يقول” كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ،”(آية ٣)، وقال” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، “(آية ٤)، وأننا” قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، “(آية 5)،و”أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ “(آية 6). ثم يستنتج بولس،” كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ،”(آية 11).
في ملحوظة جانبية، إن سكب ورش الماء لا يرمزا للموت والدفن. ينص بولس بوضوح الحقيقة المهمة التي مفادها أن الصعود من الماء يرمز إلى القيامة ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، ” (آية 4). من الواضح أن كتبة الكتاب المقدس كانوا يعرفون المعمودية بالتغطيس فقط.
يجب أن نضيف أن المعمودية هي مجرد رمز ولا تضمن الخلاص. ما لم يؤمن الشخص بيسوع المسيح (أعمال الرسل 37:8؛ رومية 9:10) ويتوب عن الخطيّة(أعمال الرسل 38:2)، فلا فائدة من المعمودية. لا توجد نعمة خلاص في هذه الطقوس نفسها بدون الإيمان والعمل في شخص يسوع المسيح.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team